
الخرطوم – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إدانة مصر للانتهاكات والفظائع التي شهدتها مدينة الفاشر مشددا على استمرار جهود بلاده لتحقيق الاستقرار في السودان والمشاركة الفاعلة في مساعي وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب السوداني.
جاء ذلك خلال لقاء عبد العاطي مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، في بورسودان، بتكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأكد الوزير دعم مصر الكامل للسودان قيادة وشعبا وتضامنها مع أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه ومؤسساته الوطنية بما فيها القوات المسلحة.
وشدد عبد العاطي على استمرار مصر في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية للوصول إلى تسوية شاملة للأزمة السودانية كما تناول اللقاء ملف الأمن المائي وأزمة سد النهضة مؤكدا وحدة موقف مصر والسودان وضرورة الالتزام بالقانون الدولي ورفض الإجراءات الأحادية.
وجدد الوزير موقف مصر الرافض لتقسيم السودان مؤكدا أن الحلول العسكرية غير مقبولة ودعا إلى تنفيذ إعلان الرباعية الصادر في 12 سبتمبر الذي يتضمن هدنة إنسانية تمهيدا لعملية سياسية شاملة يقودها السودانيون بأنفسهم.

يأتي ذلك بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر بعد 18 شهرا من الحصار وإخراج الجيش السوداني من آخر معاقله في دارفور، وسط تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف عرقي وخطف واعتداءات جنسية.
ويشير تقرير الصليب الأحمر الدولي إلى انهيار النظام الصحي في السودان، مع توقف 70 إلى 80 بالمئة من المرافق الصحية ونقص حاد في الأدوية والمعدات والكادر الطبي ما أثر على النساء والأطفال وكبار السن. ودعا الصليب الأحمر الجيش وقوات الدعم السريع للالتزام بالقانون الدولي الإنساني وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
من جهته، أكد حاكم دارفور مني أركو مناوي أن فقدان السيطرة على الفاشر لا يعني نهاية المعركة مشيرا إلى جهود الجيش لاستعادة الأراضي، بينما تتواصل الاشتباكات في ولايات كردفان مع وقوع غارات على مطار نيالا وسقوط طائرة شحن عسكرية نتيجة عطل فني.
وفي ظل موجة نزوح كبيرة، أطلقت غرفة الطوارئ في الطينة نداء عاجل لوصول المساعدات مشيرة إلى أكثر من 850 أسرة بلا مأوى أو طعام أو دواء مطالبة بتدخل دولي عاجل.
Web Desk



