أنقرة – في خطوة تاريخية تعكس تطور العلاقات السورية-التركية يزور وزير الخارجية السوري “أسعد الشيباني” العاصمة التركية أنقرة اليوم الأربعاء في أول زيارة رسمية لمسؤول سوري رفيع إلى تركيا منذ 14 عامًا.
ومن المقرر أن يلتقي الشيباني نظيره التركي هاكان فيدان حيث ستتمحور المحادثات حول التطورات الأمنية في سوريا، لا سيما المواجهات المسلحة المستمرة بين الفصائل المدعومة من أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وبحسب مصادر مطلعة، ستتناول المباحثات ملفات أخرى هامة أبرزها العقوبات الدولية المفروضة على دمشق والتعاون في مجالي الأمن والطاقة وقضية اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا والذين يُقدّر عددهم بنحو 3 ملايين.
تأتي هذه الزيارة بعد جولة عربية قام بها الشيباني شملت السعودية والإمارات وقطر والأردن، وتُعدّ تمهيدًا لزيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دمشق التي ستكون الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة السورية في عام 2011.
وفي تغريدة له عبر منصة “إكس” قال الشيباني: “سنمثل سوريا الجديدة غدًا في أول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية التي دعمت الشعب السوري على مدار 14 عامًا”، مشيدًا بالدور التركي في دعم الاستقرار.
وتأتي هذه الزيارة وسط تغيّرات إقليمية ودبلوماسية واسعة حيث تشهد دمشق نشاطًا دبلوماسيًا متزايدًا مع زيارات مسؤولين أوروبيين وعرب، في ظل مساعي الإدارة السورية الجديدة لتوحيد الفصائل العسكرية وإعادة بناء مؤسسات الدولة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
الجدير بالذكر أن تركيا كانت من أبرز الداعمين للمعارضة السورية منذ اندلاع النزاع وشنت ثلاث عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية بين عامي 2016 و2019، مستهدفة “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا.
المصدر: العربية
