
نقلاً عن الموقع الإخباري التركي Dünya بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024
شهدت العلاقات بين مصر وتركيا تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة عقب قطيعة استمرت لما يزيد عن عقد، حيث تسعى مصر للتعاون مع تركيا في مختلف المجالات، لا سيما مجال السياحة.
جاء ذلك في بيان لرئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة المصرية محمد عطا الشربيني، حيث قال: “إن بلادنا تريد التعاون مع تركيا في مجال السياحة وليس المنافسة”.
وذكر الشربيني خلال مشاركته في معرض أنطاليا السياحي السادس، والذي أقيم في مدينة أنطاليا في الفترة من الثالث والعشرين من شهر أكتوبر وحتى السادس والعشرين من الشهر ذاته: “هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها تركيا، وأن الفرصة أتيحت له لرؤية استثمارات كبيرة في مجال السياحة في البلاد.”
وأعرب عن إعجابه بملاعب “الغولف” على وجه الخصوص والاستثمارات الضخمة هناك، مُشيرًا إلى أنهم التقوا بمنظمي الرحلات السياحية من مختلف البلدان، لا سيما الأتراك، في المعرض. وقال الشربيني: “إن منظمي معرض أنطاليا السياحي أطلقوا منتدى السياحة الأفريقي في شرم الشيخ بمصر في مايو العام الماضي، وأن التعاون السياحي بين البلدين يتزايد تدريجيا”.
وشدَّدَ على أن مصر وتركيا كانتا تتنافسان في مجال السياحة سابقًا، لكن كلتاهما الآن تعملان بالتعاون خاصة بعد الوباء. وكشف عن وجود 100 رحلة أسبوعية بين مصر وتركيا.
وقال: “السائحون القادمون من وجهات مختلفة يأتون إلى مصر عبر تركيا، ولا يقتصر الأمر على القاهرة فحسب، بل أيضًا على أماكن أخرى مثل شرم الشيخ والإسكندرية والغردقة”.
كما أضاف: “حقيقة أن تركيا مركز للطيران يمكِّننا من التعاون”. حيث أن منظمي الرحلات السياحية يعتبرون هذين البلدين وجهة سياحية واحدة، فيقولون: ابقَ يومًا أو يومين في تركيا، ويومًا أو يومين في مصر”.
وأشار الشربيني إلى أن العديد من المستثمرين السياحيين بمصر جاءوا أيضًا من تركيا، وأن إحدى الشركات المعروفة في تركيا لديها سبعة فنادق في مصر، وثلاث فنادق أخرى قيد التنفيذ.
ولفت إلى أن عدد السياح الزائرين لمصر من تركيا في تزايد، حيث أن مصر استضافت 180 ألف سائح تركي خلال العام الماضي.
وقال: “مصر وتركيا لا تتنافسان في الفصول نفسها، فتركيا تجذب المزيد من السياح في فصل الصيف، بينما تجذب مصر المزيد من السياح في فصل الشتاء، وهذا ما يجعل التعاون يقوي الجانبين”
وختامًا، فإن العلاقات بين مصر وتركيا ستزداد رويدًا رويدًا خلال الأيام المقبلة، مما يعود بالنفع على كلا البلدين.
كتابة وإعداد: فاطمة هاشم