أفاد مصدر مطلع أن إدارة بايدن تواصل المضي قدمًا في صفقة مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة 680 مليون دولار رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بوساطة أمريكية.
تتضمن الصفقة التي تم الكشف عنها لأول مرة من قبل صحيفة فاينانشيال تايمز آلاف من مجموعات الذخائر الهجومية المباشرة المشتركة (JDAM) ومئات من القنابل صغيرة القطر وفقًا للمصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته.
يأتي هذا التطور بعد يوم واحد من انتهاء أعنف مواجهة بين إسرائيل وحزب الله في وقت لا تزال فيه إسرائيل تخوض حربًا ضد حركة حماس في قطاع غزة. كما سبق أن أتمت الولايات المتحدة صفقة بقيمة 20 مليار دولار في أغسطس الماضي شملت طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى لإسرائيل.
ومنذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023، أرسلت واشنطن أكثر من 10,000 قنبلة تزن 2,000 رطل وآلاف من صواريخ هيلفاير إلى إسرائيل وفقًا لتقرير سابق من وكالة رويترز.
وفي تصريحات له يوم الثلاثاء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحاجة لتجديد مخزونات الأسلحة كانت أحد الأسباب الرئيسية لوقف إطلاق النار مشيرًا إلى التأخيرات في تسليم الأسلحة والذخائر.
الصفقة التي بدأت التحضيرات لها منذ عدة أشهر تم تقديمها أولًا إلى لجان الكونغرس في سبتمبر ثم عرضت للمراجعة في أكتوبر، وفقًا للمسؤول الأمريكي.
ورغم محاولات مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ التقدميين بمن فيهم “بيرني ساندرز” منع بيع بعض الأسلحة الأمريكية لإسرائيل تم رفض التشريع في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي. وتعتبر هذه الصفقة بمثابة آخر فرصة لإتمام مبيعات الأسلحة قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير.
منذ الهجوم الذي شنه مسلحون من حماس في أكتوبر 2023 الذي أسفر عن مقتل 1,200 شخص واختطاف أكثر من 250 رهينة أبدت إدارة بايدن دعمًا قويًا لإسرائيل.
ووفقًا للمسؤولين الصحيين في غزة، فقد قُتل أكثر من 43,922 فلسطينيًا في الهجوم الإسرائيلي فيما تم تهجير معظم سكان القطاع الذي يقدر عددهم بحوالى 2.3 مليون نسمة ويواجهون خطر المجاعة.
تجدر الإشارة إلى أن القانون الأمريكي يتطلب إخطار الكونغرس بمبيعات الأسلحة الكبيرة، بينما تسمح عملية مراجعة غير رسمية لقادة اللجان المعنية بالشؤون الخارجية بمراجعة هذه الصفقات قبل الإخطار الرسمي.
Web Desk
