حماس تعلن رفضها المشاركة في الحكم الانتقالي بغزة

وكالات – أفاد مصدر مقرب من وفد حركة حماس، الأحد، بأن الحركة لن تشارك في حكم قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية بعد الحرب مع إسرائيل. وقال المصدر لوكالة فرانس برس، طالبا عدم كشف هويته، إن “موضوع حكم غزة انتهى بالنسبة لحماس ولن تشارك في المرحلة الانتقالية لكنها تبقى جزءا أساسيا من النسيج الفلسطيني”.

في وقت سابق، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، أن الحركة لن تشارك في “قمة شرم الشيخ للسلام” المقررة الاثنين لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار مؤكدا أنها تتعامل مع الوسطاء من قطر ومصر لتسوية النزاع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعلق بعد على مشاركته في القمة فيما أعلن البيت الأبيض في 29 سبتمبر عن “خطة ترامب الشاملة” لتسوية النزاع في غزة تشمل فرض حكم خارجي مؤقت ونشر قوات عربية وإسلامية في القطاع.

المفاوضات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل وحماس استؤنفت في شرم الشيخ في 6 أكتوبر بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 أكتوبر أن الطرفين توصلوا إلى اتفاقات المرحلة الأولى من خطة السلام تشمل إطلاق سراح الرهائن وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خط متفق عليه داخل غزة.

تبادل الأسرى والإغاثة
قال قيادي حماس، أسامة حمدان، السبت، إن الإفراج عن 48 رهينة في غزة سيبدأ صباح الاثنين مع استمرار بعض الخلافات حول أسماء لم تتجاوب إسرائيل بشأنها. وأوضح أن خمسة منافذ لإدخال الإغاثة ستُفتح وسيُعاد فتح معبر رفح بين غزة ومصر الأربعاء تحت إشراف الاتحاد الأوروبي وبمشاركة عناصر شرطة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

بنود المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل تبادل 47 رهينة متبقين من أصل 251، إضافة إلى رفات رهينة محتجز منذ 2014 والإفراج عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد و1700 معتقل من غزة مع استثناء بعض القيادات البارزة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة.

قمة شرم الشيخ للسلام
أعلنت الرئاسة المصرية عقد قمة دولية في شرم الشيخ الاثنين برئاسة مشتركة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة بهدف إنهاء الحرب وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وأكدت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا حضور قادتها للقمة.

ترامب أشار إلى لقاء عدد من القادة لمناقشة مستقبل غزة بعد كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي. كما بحث وزيرا الخارجية المصري والأمريكي ترتيبات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التي تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بعد عامين من الحرب.