
وكالات – أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، رفض إسرائيل للتعديلات التي تقدّمت بها حركة حماس على المقترح القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة واصفا إياها بأنها “غير مقبولة” وتتعارض مع الشروط الأساسية التي وضعتها تل أبيب للوصول إلى اتفاق.
وأشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو إلى أن المطالب الجديدة لحماس تبتعد عن جوهر التفاهمات المطروحة إلا أن إسرائيل قررت رغم ذلك إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة، يوم غد الأحد، لمواصلة المحادثات بهدف التوصل إلى صيغة مقبولة تنهي القتال المستمر في القطاع.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الجهود الدولية لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها العاشر بينما تُصرّ الفصائل الفلسطينية على شروط تشمل انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع وضمانات بعدم استئناف العمليات العسكرية.
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن التعديلات التي طرحتها حماس تتضمن ثلاث نقاط رئيسية، تشمل: استئناف المساعدات الإنسانية عبر آليات دولية تابعة للأمم المتحدة وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها قبل انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي، إضافة إلى إدراج بند يُلزم الطرفين بالاستمرار في التفاوض حتى التوصل إلى اتفاق دائم دون ربطه بمدة زمنية محددة.
وترى إسرائيل أن هذه التعديلات تفتح الباب أمام ما وصفته بـ”مماطلة تفاوضية” من قبل حماس كما ترفض بشكل قاطع الانسحاب من مناطق استراتيجية في جنوب القطاع، أبرزها “محور موراغ” وتسعى للإبقاء على وجودها العسكري على غرار محور “فيلادلفيا” على الحدود مع مصر.
ومن المقرر أن تتزامن الجولة الجديدة من المفاوضات في الدوحة مع لقاء مرتقب في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي حيث ستُطرح على الطاولة ملفات تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والضمانات الأمنية لإسرائيل.
وتشترط إسرائيل ضمن أي اتفاق مستقبلي نفي قادة حماس من القطاع ونزع سلاح الحركة، وهي شروط ترفضها حماس بشكل قاطع ما يُبقي احتمال انهيار المفاوضات واستئناف القتال قائما.
Web Desk