
بادئ ذي بدء، شهدت سوريا معاناه كبيرة في عهد بشار الأسد حيث عاني الشعب السوري لدرجة أنهم اتخذوا قرارًا بترك أراضيهم وأن يعيشوا كلاجئين في البلاد المجاورة مثل مصر وتركيا ودول الخليج؛ ذلك جراء ما عانوه في بلادهم. ولكن يبقى الأمل بداخل صدورهم أنهم سيرجعون مرة أخرى إلي وطنهم وبيوتهم وأن الظلم مهما طال حتمًا سينتهي.
وفي يوم الأحد الموافق 8 ديسمبر تحررت سوريا من يد الحاكم الطاغي بشار الأسد وفَرَّ الأخير هاربًا مع أسرته إلي روسيا، ليذوق الشعب السوري لذة النصر والتخلص من الظلم والقهر الذي عانوه منذ 2011 حتي هذا اليوم.
هذه الصورة توضح لنا مدى اشتياق الشعب السوري لوطنه وأنهم بمجرد سماع الخبر عادوا إلي ديارهم وأرضهم الحبيبة. شاهدنا ازدحام مروري كبير في الشوارع المؤدية إلي دمشق في مشهد مهيب دلَّ على مدى اشتياقهم لأرضهم ولرؤية بلادهم سالمة معافاة.
تعاني بلدان عربية عدة من الظلم والفساد والطغيان مثل غزة التي تعاني من عدوان منذ 1948، ولكن ما حدث هذه الأيام في سوريا أدخل على قلوبنا الاطمئنان من جديد. ذلك أنه مهما طال الظلم حتما سيكون له نهاية، وأن أصحاب الأرض لا يتخلوا عن أرضهم مهما ابتعدوا عنها تظل داخلهم في قلوبهم. وبرغم الخراب والدمار فإنهم على استعداد أن يعمروها من جديد بكل ما لديهم من قوة.
وبعد كل تلك الأحداث في سوريا هل يحين الوقت لتحرير القدس أيضًا؟ وماذا ينتظر سوريا مقابل هذه الحرية؟
كتابة وإعداد: رانيا هاني