اخبار سياسة

احتجاجات تهز منتدى TRT العالمي: أردوغان يواجه اتهامات بدعم إسرائيل

بينما تتبنى تركيا موقفًا داعمًا للقضية الفلسطينية، تثير اتهامات مستمرة بوجود تناقض بين الأقوال والأفعال، حيث تتهم المعارضة الحكومة بمواصلة التجارة مع إسرائيل. هذه الاتهامات انفجرت إلى العلن خلال منتدى TRT العالمي، حيث واجه الرئيس أردوغان انتقادات لاذعة.

وتناولت المواقع الإخبارية التركية مثل Sendika وMedyascope وArtı Gerçek هذا الحدث في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 كالآتي:

اسطنبول – شهد منتدى TRT العالمي، أحد أهم الفعاليات الإعلامية في تركيا، احتجاجات غير مسبوقة خلال كلمة الرئيس رجب طيب أردوغان. فقد قوبل خطابه باتهامات مباشرة بدعم إسرائيل واستمرار التجارة معها، على الرغم من المواقف المعلنة من قبل الحكومة التركية الداعمة للقضية الفلسطينية.

السفن تحمل القنابل إلى غزة

إبان حديث أردوغان عن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، قاطعه أحد الحضور بصراخ: “السفن تحمل القنابل إلى غزة”، في إشارة واضحة إلى اتهامات بتورُّط الشركات التركية في تهريب الأسلحة إلى إسرائيل. ورد أردوغان بغضب، متهمًا المتحدث بأنه “لسان للصهيونيين”، ودعا الحضور إلى عدم الانسياق وراء مثل هذه الاستفزازات.

سؤال مباشر عن النفط الأذربيجاني

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد قامت امرأة أخرى بطرح سؤال مباشر على أردوغان حول سبب نقل النفط الأذربيجاني إلى إسرائيل عبر الأراضي التركية. هذا السؤال أثار جدلاً واسعًا، خاصة في ظل الحديث عن خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان الذي يربط بين حقول النفط في بحر قزوين والأسواق العالمية عبر تركيا.

الناشطة البيئية غريتا تونبرغ تدخل على الخط

دخلت الناشطة البيئية العالمية غريتا تونبرغ على خط هذا الجدل، حيث انتقدت استمرار التجارة بين تركيا وإسرائيل، مستشهدة بخط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان. وأشارت تونبرغ إلى أن هذا الخط يوفر جزءًا كبيرًا من احتياجات إسرائيل من النفط، مما يتعارض مع المواقف المعلنة من قبل تركيا بشأن دعم القضية الفلسطينية.

احتجاجات متكررة ضد الشركات المرتبطة بإسرائيل

الجدير بالذكر أن تركيا قد شهدت في الفترة الأخيرة سلسلة من الاحتجاجات التي تستهدف الشركات التي يُزعم أنها ترتبط بإسرائيل. وقد وصلت هذه الاحتجاجات إلى ذروتها بقطع طريق أمام حاويات شحن في ميناء أمبارلي، زاعمين أنها متجهة إلى إسرائيل.

ردود أفعال رسمية

أصدرت الحكومة التركية، ممثلة بوزارة الطاقة ومركز مكافحة التضليل، بيانات نفت فيها بشكل قاطع أي انتهاك لاتفاقيات تشغيل خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان أو استخدامه لتصدير النفط إلى إسرائيل. وأكدت هذه البيانات على التزام تركيا بقرار وقف التجارة مع إسرائيل.

تطورات جديدة: اعتقال 9 أشخاص على خلفية احتجاج منتدى TRT العالمي

تناول موقع ekolTV الإخباري التركي تطورات هذا الحدث في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 على النحو التالي:

اسطنبول – في تطور جديد للقضية، كشفت مصادر مطلعة عن اعتقال تسعة أشخاص على خلفية الاحتجاج الذي وقع خلال كلمة الرئيس رجب طيب أردوغان في منتدى  TRTالعالمي. حيث تبيَّن بعد التحقيقات الأولية أن هذا الحادث كان جزءً من مخطط منظّم، وتم تحديد هوية مجموعة كانت وراء التنظيم.

وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن المجموعة المحتجة كانت تسعى إلى خلق رأي عام على المستوى الوطني، وذلك من خلال استغلال منصة عالمية مثل منتدى TRT العالمي الهدف الأساسي، كما يبدو، كان تسليط الضوء على ما تعتبره المجموعة مواقف متناقضة من جانب الحكومة التركية تجاه القضية الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بالتجارة مع إسرائيل.

كما تواصل السلطات التركية تحقيقاتها لكشف جميع جوانب هذه القضية، وتحديد الدوافع وراء هذا العمل. ومن المتوقع أن يتم استجواب المعتقلين التسعة لمعرفة المزيد من التفاصيل حول التخطيط والتنفيذ لهذا الاحتجاج.

من المتوقع أن تترك هذه الحادثة آثارًا واسعة النطاق، سواء على الساحة السياسية التركية أو على العلاقات الخارجية. فقد تزيد من حدة النقاش حول القضية الفلسطينية داخل تركيا، وتثير تساؤلات جديدة حول مدى جدية الحكومة في تطبيق سياساتها المعلنة.

كذلك تناول موقع Anka Haber الإخباري التركي تطورات هذه القضية في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 على النحو التالي:

أعلن رئيس حزب السعادة، أريكـان، أنهم سيقدمون الدعم القانوني للأشخاص المعتقلين

أنقرة – أعلن رئيس حزب السعادة، محمود أريكـان، أنهم سيقدمون الدعم القانوني للأشخاص الذين تم اعتقالهم بسبب احتجاجهم على عدم قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل أثناء كلمة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في منتدى TRT العالمي.

أعلن رئيس حزب السعادة، محمود أريكـان، عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سيقدمون الدعم القانوني للأشخاص الذين تم اعتقالهم بعد الاحتجاجات ضد أردوغان. وأشار أريكـان إلى منشور لمواطنة تدعى شيماء، التي سألت عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي قبل يوم من اعتقالها عما إذا كان يجب عليها الانضمام إلى شباب الحزب للحصول على دعم قانوني.

قال أريكـان في بيانه: “عزيزتي شيماء؛ محامونا بدأوا العمل. ليس من الضروري أن تنضمي إلى شباب الحزب من أجل ذلك. نحن ندافع عن العدالة ليس لأعضاء الحزب فقط، بل لـ 85 مليون مواطن. سيكون من دواعي سروري أن أستضيفكم وأخوتكم الذين تم اعتقالهم في مقرنا العام.”

كتابة وإعداد: ميرنا محمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا