تبادلت روسيا وأوكرانيا، خلال الساعات الماضية الاتهامات بشأن تصعيد الهجمات الجوية وسط تعثر المساعي الدولية لإحياء محادثات السلام المتوقفة منذ أشهر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم: إن “كييف، بدعم من بعض الدول الأوروبية نفذت سلسلة من الخطوات الاستفزازية بهدف إفشال المفاوضات التي بادرت بها موسكو” في إشارة إلى الهجمات الأوكرانية بواسطة الطائرات المسيّرة.
من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن هذه الهجمات “تتناقض مع أي نية معلنة لتحقيق السلام” واعتبر أن التقارير حول عقوبات أمريكية مرتقبة ضد بلاده تأتي في إطار “حملة منسقة لتعطيل المفاوضات” متهما وسائل إعلام غربية بالمشاركة في هذه الحملة. ومع ذلك، أشار بيسكوف إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “لا يزال متوازناً” في تعاطيه مع الأزمة.
في المقابل، حمّل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا مسؤولية إفشال مساعي التهدئة وقال في خطاب ألقاه ليل الاثنين: “لا توجد مؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكر جدياً بحل دبلوماسي” مضيفاً أن موسكو تحضّر لهجوم واسع جديد على الأراضي الأوكرانية.
التوتر السياسي تزايد أيضاً بعد تصريحات نادرة من ترامب أعرب فيها عن امتعاضه من سلوك بوتين قائلا: إن “الرئيس الروسي يواصل قتل المدنيين” واصفا تصرفاته بـ”الجنون”. وذكرت مصادر مقربة من ترامب أنه يدرس فرض عقوبات جديدة على موسكو أو حتى الانسحاب من وساطته إذا فشلت المساعي الأمريكية لفرض هدنة مؤقتة.
وكان وفدان من روسيا وأوكرانيا قد التقيا في إسطنبول قبل أكثر من أسبوع حيث توصلا إلى اتفاق جزئي لتبادل الأسرى دون تحقيق أي اختراق في ما يخص وقف إطلاق النار.
ووافقت كييف على مقترح بوقف مؤقت لإطلاق النار مدته 30 يوماً حظي بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلا أن موسكو رفضت ذلك مؤكدة أن الأمر “يتطلب المزيد من البحث وتوفر الظروف المناسبة”.
المصدر: العربية
