اخبار العالم

لوس أنجلوس: احتجاجات متصاعدة وانتشار للحرس الوطني رغم رفض حاكم الولاية

الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس (AP)

لوس أنجلوس – تواصلت الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس، الاثنين، وسط تصاعد التوتر في أعقاب عمليات دهم نفذتها سلطات الهجرة الفيدرالية ما دفع الإدارة الأمريكية إلى نشر عناصر من الحرس الوطني في المدينة دون موافقة مسبقة من حاكم ولاية كاليفورنيا في خطوة غير مسبوقة منذ عقود.

وأعلنت شرطة لوس أنجلوس اعتقال 56 شخصا خلال الاحتجاجات التي شهدت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن حيث استخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية لتفريق الحشود بينما تمركزت وحدات الحرس الوطني في وسط المدينة.

وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية بأن الانتشار شمل عناصر من لواء المشاة القتالي رقم 79 ظهروا مسلحين بأسلحة طويلة ودروع واقية قرب منشآت اتحادية من بينها مركز احتجاز للمهاجرين. وقالت تقارير إعلامية إن المتظاهرين أغلقوا طرقا رئيسية وأحرقوا مركبات ذاتية القيادة.

وجاء تحرك الحرس الوطني بناءً على أوامر من الرئيس دونالد ترامب الذي فعّل سيطرة اتحادية لنشر نحو 2000 عنصر في المدينة متهما السلطات المحلية بالعجز عن احتواء “الفوضى”، بينما وصف حاكم الولاية غافين نيوسوم القرار بأنه “تحريضي” مؤكدا أن غالبية الاحتجاجات كانت سلمية.

من جانبه، دافع رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن القرار، وقال في تصريح تلفزيوني: إن الرئيس “اضطر للتدخل بعد تقاعس السلطات المحلية”. في المقابل، نددت النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا نانيت باراغان بما وصفته بـ”استهداف الاحتجاجات السلمية” معتبرة أن الحكومة الفيدرالية تتعامل بقمع غير مبرر.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن إدارة ترامب تتبع سياسة “صفر تسامح” مع أعمال العنف محملة مسؤولي الولاية مسؤولية تفاقم الأوضاع.

ورغم الطابع العسكري للانتشار، أكدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أن عناصر الحرس الوطني مدربون على التعامل مع التجمعات، فيما أشار خبراء قانونيون إلى أن إرسال المارينز كما لوّح وزير الدفاع بيت هيغسيث يظل إجراءً رمزيا مقيدا قانونيا.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في أعقاب حملات دهم واعتقال لمهاجرين غير نظاميين في أحياء عدة من المدينة ما أثار حالة من الغضب والقلق، خاصة في صفوف الجالية اللاتينية الكبيرة. وقالت رئيسة بلدية المدينة كارن باس: إن السكان “يشعرون بالخوف” مؤكدة على حق الجميع في التظاهر السلمي مع التشديد على رفض أعمال العنف والتخريب.

وتبقى لوس أنجلوس في حالة ترقب في ظل استمرار التوترات والمخاوف من تصعيد أمني أكبر في الأيام المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا