
الوكالات – شهدت العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء تصعيدا خطيرا بعد تنفيذ غارة إسرائيلية استهدفت وفدا من حركة “حماس” كان يشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار. الهجوم الذي وقع في حي كتارا أدى إلى أضرار مادية وتصاعد أعمدة دخان من موقع الاستهداف وسط تضارب في الروايات حول مصير بعض قادة الحركة.
مصادر من “حماس” أكدت لوكالات أنباء أن الوفد المفاوض نجا من الهجوم مشيرة إلى أن الاجتماع كان مخصصا لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية استهدفت خليل الحية رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة وزاهر جبارين وأكدت مقتلهما. كما رجحت تقارير أن القيادي خالد مشعل كان حاضرا فيما نفت صحيفة “إسرائيل هيوم” ذلك.

الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان رسمي أن سلاح الجو وبالتنسيق مع جهاز “الشاباك” نفذا “هجوما دقيقا” ضد قيادة حماس موضحا أن المستهدفين “قادوا أنشطة الحركة على مدى سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن هجمات السابع من أكتوبر”. وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن العملية اعتُبرت “انتقامية” ونُفذت بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما كشفت قناة “كان” أن واشنطن أُبلغت مسبقا بالهجوم.
قطر التي تتوسط في مفاوضات التهدئة، أدانت الهجوم بشدة ووصفته بـ”الجبان” معتبرة أنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد خطير لأمن وسلامة القطريين والمقيمين”. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أن الأجهزة الأمنية والدفاع المدني باشرت التعامل مع الحادث فورا واتخذت الإجراءات اللازمة لاحتواء تداعياته وضمان سلامة السكان.
We have seen reports of missile strikes occurring in Doha. The U.S. Embassy has instituted a shelter-in-place order for their facilities. U.S. citizens are advised to shelter-in-place and monitor @USEmbassyDoha social media for updates.
— U.S. Embassy in Qatar (@USEmbassyDoha) September 9, 2025
في تطور موازٍ، أصدرت السفارة الأمريكية في الدوحة بيانا حثت فيه رعاياها على البقاء في أماكنهم وتجنب التنقل مؤكدة أنها تتابع تقارير عن وقوع ضربات صاروخية في العاصمة.
الهجوم الإسرائيلي على وفد حماس في قلب الدوحة يعد سابقة خطيرة إذ يمثل أول عملية معلنة من هذا النوع في قطر التي تستضيف منذ سنوات محادثات حساسة تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
Web Desk