شهدت العاصمة الأوكرانية كييف ليلة الأربعاء الخميس هجوما روسيا واسعا بالصواريخ والطائرات المسيّرة أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة العشرات، فيما طالت أضرار القصف مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في المدينة.
على خلفية ذلك، استدعى الاتحاد الأوروبي المندوب الروسي في بروكسل واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الضربات تمثل “اعتداءً مباشرا على البعثة الأوروبية ومحاولة لترهيب أوكرانيا”.
فون دير لايين قالت إن الهجوم هو الأكثر دموية في كييف منذ يوليو الماضي مشيرة إلى سقوط قذيفتين على بعد نحو 50 مترا من مقر البعثة خلال ثوانٍ قليلة. وأضافت أن المفوضية تعمل على تسريع استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا، إلى جانب الإعداد للحزمة 19 من العقوبات ضد موسكو.
I'm outraged by the missile and drone attack on Kyiv, killing men, women and children.
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) August 28, 2025
And damaging our EU diplomatic mission.
My thoughts go to our brave staff.
Russia's strikes on Kyiv will only strengthen Europe's unity and Ukraine's defiance ↓ https://t.co/VzuBWIPxzH
في المقابل، أعلنت روسيا أنها أخمدت حريقا اندلع في مصفاة نفط بمنطقة كراسنودار جنوب البلاد بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة. وتؤكد كييف أنها تكثف استهداف المصافي والمنشآت النفطية الروسية في محاولة لإضعاف أحد أهم القطاعات الاقتصادية الروسية. وتزامن ذلك مع محاولات دبلوماسية تقودها واشنطن للتوسط في اتفاق سلام رغم تعثرها حتى الآن.
في السياق السياسي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن وفدا يضم رئيس مكتبه أندريه يرماك ووزير الدفاع السابق رستم عمروف سيتوجه إلى نيويورك لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن الضمانات الأمنية لبلاده. وأوضح أن هذه الضمانات ستشمل ملفات عسكرية وسياسية واقتصادية مؤكدا ضرورة الإسراع في إقرارها لتكون أداة ضغط إضافية على موسكو.
زيلينسكي اتهم روسيا برفض أي مفاوضات وتراجعها عن التزامات قطعتها سابقا مع الولايات المتحدة، في حين نقل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف “خيبة أمل” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مسار الحرب ومواقف الطرفين.
الضمانات الأمنية المقترحة تهدف إلى منع أي هجوم روسي جديد بعد توقف الحرب مع توقع أن يأتي معظم الدعم العسكري من أوروبا بينما ترفض موسكو قطعيا نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي داخل الأراضي الأوكرانية.
ورغم عقد الرئيس الأمريكي قمتين متتاليتين، الأولى مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا والثانية مع زيلينسكي وقادة أوروبيين في واشنطن، لم تحقق هذه الجهود أي اختراق ملموس في مسار النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
Web Desk
