
دخلت القوات الحكومية السورية، صباح الثلاثاء، مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب البلاد بعد اشتباكات عنيفة استمرت ليومين بين مقاتلين دروز ومسلحين من عشائر بدوية محلية وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى في مقدمتهم طفلان وامرأة، وفق ما أفادت به مصادر محلية وإعلامية.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية وقفا لإطلاق النار في المدينة بعد مشاورات مع وجهاء الطائفة الدرزية فيما لا تزال المواجهات مستمرة في أطراف السويداء وسط تعزيزات عسكرية إضافية وانتشار واسع للقوات الحكومية.
ودعت وزارتا الدفاع والداخلية السكان إلى التزام منازلهم وفرضت السلطات حظر تجول شامل في المدينة التي كانت تخضع خلال الأشهر الماضية لسيطرة فصائل محلية درزية تولت مهمة الأمن فيها.
في غضون ذلك، أكد الإعلام الرسمي السوري تعرض المدينة ومحيطها لقصف إسرائيلي استهدف مواقع تابعة للجيش السوري. من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “الضربات كانت رسالة وتحذيرا واضحا” مؤكدا أن “إسرائيل لن تسمح بالإساءة للطائفة الدرزية في سوريا”.
وأشار بيان رسمي إسرائيلي إلى أن تل أبيب تسعى إلى منع النظام السوري من استخدام السلاح ضد الدروز وتعمل على تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة منزوعة السلاح.
وفي واشنطن، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك عن قلق بلاده إزاء التصعيد في جنوب سوريا. وقال في منشور عبر منصة “إكس”: إن الاشتباكات الأخيرة في السويداء “مقلقة لجميع الأطراف” مؤكدا أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع جميع المكونات في سوريا للتوصل إلى تهدئة شاملة تشمل الدروز والبدو والحكومة السورية والقوات الإسرائيلية.
وتحولت الاشتباكات التي اندلعت إثر حوادث سطو مسلح إلى نزاع ذي طابع عرقي بين فصائل درزية ومجموعات من البدو مما أدى إلى مقتل 99 شخصا حتى مساء الثلاثاء، بحسب تقارير إعلامية، في واحدة من أسوأ موجات العنف التي شهدتها السويداء في السنوات الأخيرة.
Web Desk