
رويترز – حذّر خبراء عسكريون من تصاعد المخاطر في أي صراع محتمل بين الهند وباكستان بعد أن شهد البلدان، وكلاهما يملك أسلحة نووية، تحديثًا كبيرًا في قدراتهما العسكرية منذ آخر مواجهة مباشرة عام 2019.
وتأتي هذه المخاوف في أعقاب اتهام الهند لجارتها باكستان بالضلوع في هجوم استهدف سياحًا في كشمير الشهر الماضي وهو ما نفته إسلام آباد محذّرة من أنها “سترد بقوة على أي عدوان”.
في مواجهة عام 2019، شنّت الهند غارات جوية داخل باكستان ردًا على تفجير دموي استهدف قافلة عسكرية في كشمير، وردّت إسلام آباد بإسقاط طائرة هندية في مواجهة خطيرة كادت أن تتصاعد لولا تدخل دولي قادته الولايات المتحدة.
ورغم امتلاك الجانبين لأسلحة نووية إلا أن الخبراء يستبعدون لجوء أي منهما إليها في المرحلة الأولى لكنهم يحذرون من أن حتى صراع محدود قد يتطور بسرعة إلى مواجهة شاملة.
ومنذ عام 2019، عززت الهند قدراتها الجوية عبر إدخال مقاتلات “رافال” الفرنسية المزودة بصواريخ “ميتيور” بعيدة المدى، فيما حصلت باكستان على طائرات “J-10C” الصينية المجهزة بصواريخ “PL-15” المماثلة.
وفي مجال الدفاع الجوي، حصلت الهند على نظام “S-400” الروسي المتقدم بينما اقتنت باكستان منظومة “HQ-9” الصينية. كما عزز الطرفان قدراتهما في مجال الطائرات المسيرة حيث حصلت الهند على طائرات “هيرون 2” الإسرائيلية وتعاقدت على طائرات “بريديتور” الأمريكية بينما حصلت باكستان على طائرات “بيرقدار TB2” و”أقنجي” التركية.
وفي تصعيد رمزي للتوتر، أجرت باكستان السبت اختبارًا لصاروخ باليستي يبلغ مداه 450 كلم مؤكدة استعداد قواتها “للتصدي لأي عدوان”.
من جهة أخرى، يُثير التوتر المخاوف من تدخلات أطراف خارجية، خاصة الصين، التي تعد حليفًا وثيقًا لإسلام آباد وموردًا رئيسيًا لتسليحها في حين تربط الهند علاقات دفاعية متنامية بالولايات المتحدة.
ويؤكد محللون أن أي مواجهة جديدة، قد تكون مختلفة عن سابقتها من حيث الأسلحة والتكتيكات لكنها تبقى محفوفة بمخاطر عالية نظرًا لحساسية المنطقة وتشابك المصالح الإقليمية والدولية.
Web Desk