
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس“، اليوم السبت، أنها ستقدّم “ورقة رسمية” ردا على المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان مقتضب، إنها أجرت “مشاورات وطنية وقيادية” مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الذي تسلمته مؤخرا عبر وسطاء دون أن تكشف عن تفاصيله.
وكانت حماس قد صرّحت أمس الجمعة بأنها تدرس المقترح الأمريكي بالتشاور مع مختلف مكونات الساحة الفلسطينية مشيرة إلى أن بنود المبادرة “لا تلبي حتى الآن مطالب الشعب الفلسطيني” بحسب مصادر مقربة منها. وأضاف المصدر أن “الحركة تأسف لغياب الضمانات التي تضمن استمرار المباحثات خلال الهدنة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
في المقابل، دعت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، حماس إلى القبول بالمقترح الأمريكي معتبرة أن ذلك هو السبيل الوحيد للإفراج عن المحتجزين ووقف العمليات العسكرية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: إن على قادة حماس “الاختيار بين القبول بالمقترح أو مواجهة القضاء عليهم”، على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: إن “التوصل إلى هدنة في قطاع غزة بات قريبًا جدًا” مؤكدا استمرار الجهود الأمريكية لوقف القتال.
ميدانيا، تواصل إسرائيل شن غارات عنيفة على مناطق مختلفة في القطاع لا سيما في مدينتي خان يونس ورفح جنوبًا وشمال القطاع في محيط جباليا ومستشفى الإندونيسي.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 55 شخصًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليرتفع عدد الشهداء منذ 18 مارس الماضي إلى 4,058 في حين تشير إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن إجمالي عدد ضحايا الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 قد بلغ 54,321 شخصًا، معظمهم من المدنيين.
من جانبه، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، اليوم السبت، أن العمليات العسكرية “لن تستمر إلى الأبد” مؤكدا أن القوات الإسرائيلية تواصل التقدم في خان يونس وبيت حانون، و”ستحسم المعركة قريبًا”، حسب تعبيره.
في المقابل، قالت الأمم المتحدة: إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات “كارثية” مشيرة إلى أن القطاع هو “المكان الأكثر جوعًا في العالم” حيث يواجه سكانه خطر المجاعة في ظل استمرار الحصار وتدمير البنية التحتية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن الخميس أن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار إلا أن حماس أبدت تحفظات عليه وسط غياب ضمانات دولية واضحة بشأن مستقبل المفاوضات واستمرار الهدنة.
Web Desk