
كشف استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن 69% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب على غزة مقابل اتفاق يضمن الإفراج عن جميع الرهائن، فيما رفض 21% من المستطلعين هذا الطرح ما يعكس تزايد الضغوط الداخلية لإنهاء القتال.
وفي تطور لافت، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن عشرات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رفضوا العودة للقتال في القطاع مشيرين إلى دوافع أخلاقية وقانونية مع استمرار الحرب. وأوضحت الهيئة أن هؤلاء الجنود المنتمين إلى السلك الطبي العسكري وجهوا رسالة احتجاج موقعة من أطباء ومسعفين ومتخصصين في الصحة النفسية، أكدوا فيها أن استمرار النزاع يضر بالمدنيين من كلا الجانبين ويؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي ومستقبل الدولة. كما شددوا على أن الاستيلاء على أراضي غزة والدعوة إلى الاستيطان فيها يعد انتهاكًا للقانون الدولي.
وأظهر الاستطلاع انقسامًا حتى بين أنصار الحكومة إذ أيد 54% من داعمي الائتلاف الحاكم وقف الحرب مقابل 32% يعارضون ذلك ما يعكس تضارب المواقف داخل الشارع الإسرائيلي.
من جانبه، يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضه لوقف القتال قبل تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية حيث استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في غزة منذ 18 مارس/آذار.
في المقابل، أكدت مصادر دبلوماسية أن الوسطاء القطريين أبلغوا حركة حماس بأن الامتثال لمقترحات وقف القتال قد يساعد في تحسين علاقتها مع الإدارة الأمريكية المستقبلية مما قد يدفع واشنطن إلى ممارسة ضغوط على تل أبيب لوقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، صرح باسم نعيم عضو المكتب السياسي في حماس: أن المحادثات مع الوسطاء تشهد تكثيفًا متزايدًا مع آمال في تحقيق انفراجة خلال الأيام المقبلة.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه الجيش الإسرائيلي مشكلة متزايدة بسبب امتناع جنود الاحتياط عن العودة للخدمة سواء بسبب الإرهاق جراء الحرب المستمرة منذ 16 شهرًا أو نتيجة تصاعد الغضب من سياسات الحكومة اليمينية داخليًا وخارجيًا.
المصدر: العربية