
وكالات – أكدت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أنها تعمل مع الوسطاء من أجل كبح العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة في ظل تصاعد الغارات الجوية وارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 350 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال.
وأوضح الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أن إسرائيل تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار وقررت استئناف الحرب على غزة لأسباب سياسية داخلية مشددًا على التزام حماس الكامل ببنود الاتفاق وحرصها على تثبيته. كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف ما وصفه بـ”شلال الدم” في القطاع.
تصعيد عسكري وإجراءات ميدانية
من جانبه، أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العمليات العسكرية في غزة ستشمل الغارات الجوية والبحرية دون تنفيذ اجتياح بري متهمًا حماس برفض إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وتهديد جنود الجيش.
كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء عدة مناطق شرق غزة داعيًا السكان إلى التوجه نحو الغرب وجنوب القطاع في خطوة تشير إلى احتمالية تصعيد أكبر. كما أغلق معبر رفح الحدودي مع مصر ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة.
انتقادات داخلية وضغوط دولية
في السياق ذاته، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بوقف الحرب متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمغامرة بحياة أبنائهم لتحقيق مكاسب سياسية.
ويأتي هذا التصعيد بعد تعثر المفاوضات التي جرت في الدوحة خلال الأسابيع الماضية حيث رفضت إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فيما تمسكت حماس بتطبيق ما تم الاتفاق عليه مسبقًا.
حماس ترفض مبررات الحرب
وفي المقابل، نفت حماس مزاعم إسرائيل حول تحضيرها لشن هجمات جديدة معتبرة أنها مجرد تبرير لاستئناف الحرب. وأكدت أنها تبذل جهودًا دبلوماسية مع الوسطاء من أجل إنهاء التصعيد العسكري وحماية المدنيين.
من جهتها، حمّلت الخارجية الإسرائيلية حماس مسؤولية استمرار القتال مؤكدة في بيان أن المفاوضات عبر الوسطاء وصلت إلى “طريق مسدود” وأن إسرائيل لم يكن أمامها سوى استئناف القتال لتحقيق أهدافها العسكرية.
يُذكر أن قطاع غزة يشهد أوضاعًا إنسانية كارثية مع استمرار القصف الإسرائيلي فيما تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد والعودة إلى المسار التفاوضي.
Web Desk