قرر البرلمان الألماني (البوندستاج) استبعاد سفيري روسيا وبيلاروس من المشاركة في مراسم إحياء الذكرى السنوية الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية والمقررة في الثامن من مايو المقبل بناءً على توصية من وزارة الخارجية الألمانية.
وأفاد المكتب الصحفي للبرلمان في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنه تمت دعوة السلك الدبلوماسي المعتمد في برلين كالمعتاد إلا أن “تقييم الحكومة الألمانية” بشأن الممثلين المشاركين أدى إلى عدم دعوة سفيري موسكو ومينسك، بالإضافة إلى دبلوماسيين آخرين.
وتنصح الخارجية الألمانية منذ فترة الولايات والبلديات والمواقع التذكارية بعدم إشراك ممثلي روسيا وبيلاروس في هذه الفعاليات خشية استغلالها سياسيًا من قبل موسكو لربطها بالحرب الدائرة في أوكرانيا.
رغم ذلك، شارك السفير الروسي لدى برلين سيرجي نيتشاييف يوم الأربعاء الماضي في مراسم commemorating معركة مرتفعات زيلوف شرقي العاصمة حيث سقط نحو 33 ألف جندي من الجيش الأحمر، إلى جانب 16 ألف جندي ألماني وألفي جندي بولندي في أكبر معركة شهدتها الأراضي الألمانية خلال الحرب.
ولم يكن نيتشاييف مدعوًا رسميًا من المنظمين إلا أن حضوره لم يُمنع وقد قوبل بالترحيب. وأثار ذلك انتقادات حادة من السفير الأوكراني في برلين أوليكسي ماكييف الذي أعرب عن استيائه من ارتداء السفير الروسي شريط القديس جورج واصفًا الأمر بـ”الاستهزاء بضحايا الأمس واليوم” في إشارة إلى ضحايا الهجمات الروسية الأخيرة في كريفي ريه وسومي والتي أسفرت عن مقتل 55 مدنيًا بينهم 11 طفلًا.
ويُذكر أن شريط القديس جورج، الذي أصبح منذ عام 2005 رمزًا لانتصار الاتحاد السوفييتي في الحرب، بات يُستخدم أيضًا كرمز سياسي لدعم الكرملين ما دفع أوكرانيا وعددًا من دول الاتحاد السوفييتي السابق إلى حظره أو تقييد استخدامه.
ومن المقرر أن يشارك في المراسم الرسمية في البرلمان المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، إلى جانب الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير ورئيسة البوندستاج يوليا كلوكنر ورئيسة مجلس الولايات أنكه ريلينجر ورئيس المحكمة الدستورية العليا شتيفان هاربارت.
Web Desk
