آراء و مقالاتاخبار العالماخر الاخبار

حرائق لوس أنجلوس: تحديات بيئية وأضرار جسيمة وسط جهود مستمرة للإطفاء

الإعلام الدولي

وكالات – تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية حرائق مدمرة منذ ستة أيام حيث لم يتمكن رجال الإطفاء من السيطرة إلا على 11% منها، فيما تشير التوقعات إلى أن السيطرة الكاملة قد تستغرق عدة أسابيع. وخلّفت الحرائق أضرارًا كبيرة على الصعيدين البيئي والاقتصادي مع استمرار المخاطر الناتجة عن الظروف الجوية السيئة.

أسفرت الحرائق عن مقتل 24 شخصًا وفقدان 16 آخرين فيما يُتوقع ارتفاع عدد الضحايا بسبب استمرار النيران. كما دُمر أكثر من 12 ألف مبنى وأُجبر 150 ألف شخص على مغادرة منازلهم، مع تحذيرات جديدة لنحو 160 ألف شخص آخرين بضرورة الإخلاء. وبلغت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة ما يزيد عن 150 مليار دولار تشمل الأضرار في الممتلكات والبنية التحتية وتعطل الأنشطة الاقتصادية.

تشارك في عمليات الإطفاء آلاف من رجال الإطفاء ومئات الشاحنات والطائرات المجهزة بخزانات مياه إلا أن الرياح العاتية التي تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة تُفاقم انتشار الحرائق، خصوصًا في منطقتي باسيفيك باليسيدز وإيتون وتم احتواء 11% من الحريق في باسيفيك باليسيدز و27% في منطقة إيتون.

وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن استخدام مياه البحر لإطفاء الحرائق يُعتبر خيارًا غير مفضل بسبب تأثيره السلبي على البيئة. إذ يؤدي تراكم الأملاح إلى تدمير التربة وجعلها غير صالحة للزراعة لسنوات. كما أن الطائرات المجهزة بخزانات المياه تعتمد على مصادر مياه عذبة مما يُعقد عمليات الإطفاء.

وسط هذه الكارثة، سجلت تقارير محلية حوادث سرقة ونهب في المنازل المهجورة مما دفع السلطات إلى تعزيز وجودها الأمني في المناطق المتضررة.

تُعد هذه الحرائق من أكبر التحديات البيئية التي تواجه ولاية كاليفورنيا حيث تعمل السلطات على تقييم الأضرار ووضع استراتيجيات طويلة الأمد لتحسين استجابتها للكوارث. وتتضمن هذه الخطط تعزيز برامج التوعية بمخاطر الحرائق وتحسين البنية التحتية لمكافحتها، إلى جانب استكشاف تقنيات مبتكرة لتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية مثل المياه العذبة.

وفقًا للخبراء، فإن الأضرار البيئية تشمل تدمير نحو 40 ألف فدان من الغابات وتأثيرات سلبية على التربة والنباتات بسبب تراكم الأملاح. بالإضافة إلى ذلك، انقطعت الكهرباء عن أكثر من 50 ألف مشترك مما زاد من معاناة السكان.

تشير التقارير إلى أن حرائق لوس أنجلوس تُعد واحدة من أصعب الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة، مع استمرار الجهود للسيطرة عليها والتخفيف من تأثيراتها على السكان والبيئة.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا