
وكالات – في وقت تستعد فيه واشنطن وطهران لانطلاق الجولة الخامسة من المحادثات النووية يوم غدٍ الجمعة، أفادت تقارير استخباراتية بأن إسرائيل تتهيأ لشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المفاوضات الجارية.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصدرين مطلعين أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عدّلت تقديراتها مؤخرًا حيث باتت ترى أن احتمال التوصل إلى اتفاق نووي تراجع بشكل كبير في مقابل تصاعد احتمالات انهيار المحادثات.
وصرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن الجيش يرى أن “الفرصة المتاحة لتنفيذ ضربة فعّالة قد لا تبقى متاحة لفترة طويلة” مما يستدعي تحركا سريعا إذا وصلت المحادثات إلى طريق مسدود. ولم يوضح المصدر أسباب الاعتقاد بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا.
من جانبه، أكد مصدر آخر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يراقب تطورات المفاوضات عن كثب وينتظر انهيارها كي يتمكن من كسب دعم محتمل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتحرك العسكري. وأضاف أن نتنياهو عقد اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى في الأيام الماضية بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين لبحث الخيارات المطروحة.
وفي المقابل، أعرب مسؤول أمريكي عن قلق إدارة ترامب من إمكانية تنفيذ إسرائيل لعمل عسكري دون تنسيق مسبق مع واشنطن.
وكان مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قد قدم قبل نحو عشرة أيام اقتراحًا مكتوبًا عبر وسيط عماني إلى كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي في محاولة لإيجاد مخرج تفاوضي. لكن طهران نفت في أكثر من مناسبة تلقيها أي عرض رسمي مكتوب.
ورغم وصف الجولات الأربع السابقة من المحادثات التي انطلقت في 12 أبريل الماضي بأنها إيجابية، فإنها واجهت مؤخرًا عقبة رئيسية تتعلق بملف تخصيب اليورانيوم داخل إيران حيث تصر واشنطن على حظر أي مستوى من التخصيب وهو ما رفضه الجانب الإيراني مؤكدًا أنه “حق سيادي لا يمكن التنازل عنه” لأغراض سلمية.
Web Desk