
وكالات – أبدت أوكرانيا، الخميس، استعدادها للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات مع روسيا والمقررة الأسبوع المقبل في مدينة إسطنبول لكنها طالبت موسكو بتقديم وثيقة رسمية تتضمن شروطها لتحقيق سلام دائم قبل انعقاد اللقاء.
وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك: إن كييف “مستعدة للمشاركة في الاجتماع المقبل” مشددا في بيان رسمي على ضرورة أن تسلّم روسيا “المذكرة” التي تتضمن موقفها التفاوضي مؤكدا أن موسكو لديها الوقت الكافي للقيام بذلك.
ويأتي ذلك بعد أن عقد الجانبان، في 16 مايو الجاري، جولة تفاوضية في إسطنبول برعاية أمريكية دون تحقيق نتائج ملموسة ما دفع موسكو إلى اقتراح جولة ثانية. ولم يصدر بعد رد رسمي من الكرملين بشأن إرسال الوثيقة حيث قال المتحدث دميتري بيسكوف: “علينا انتظار رد من الجانب الأوكراني”.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف المبادرة الروسية بأنها “مناورة” واتهم موسكو بمحاولة تقويض جدوى المحادثات. فيما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي أن تردد روسيا في إرسال وثيقتها “يعكس احتواءها على مطالب إنذارية غير واقعية”.
من جانبها، أعلنت موسكو أن الوفد الروسي المشارك في الجولة المقبلة سيضم نفس الأعضاء الذين شاركوا في المفاوضات السابقة برئاسة فلاديمير ميدينسكي المستشار الذي قاد أيضاً محادثات عام 2022.
وكانت الجولة السابقة من المفاوضات قد فشلت في تحقيق تقدم حيث رفضت أوكرانيا مطالب روسية تتعلق بالتخلي عن الانضمام إلى حلف الناتو والاعتراف بضم روسيا لخمس مناطق أوكرانية.
وفي المقابل، تم خلال اللقاء السابق الاتفاق على تنفيذ عملية تبادل أسرى واسعة شملت نحو ألف أسير من كل جانب.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا الطرفين إلى عدم إغلاق باب الحوار معربا عن أمله في استئناف المفاوضات في إسطنبول، يوم الاثنين المقبل.
دولياً، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “خيبة أمل كبيرة” جراء استمرار القصف الروسي تزامناً مع المفاوضات لكنه رفض الدعوات لفرض عقوبات إضافية على موسكو مشيرا إلى رغبته في عدم تعطيل فرص التوصل إلى اتفاق.
تواصل التصعيد العسكري حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 48 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فيما أعلنت أوكرانيا تدمير 56 من أصل 90 مسيّرة استُخدمت في هجوم واسع.
وفي تطور ميداني، أعلنت موسكو سيطرة قواتها على قرية سترويفكا في منطقة خاركيف وقريتي غناتيفكا وشيفشنكو بيرشه في دونيتسك.
Web Desk