
وكالات – حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي مساء الثلاثاء من استمرار الخطر “الفعلي والحاضر” لوقوع حادث نووي في أوكرانيا في ظل تصاعد الهجمات الجوية الروسية.
جاء ذلك خلال زيارة قصيرة أجراها غروسي إلى العاصمة كييف التقى خلالها مسؤولين أوكرانيين وبحث سبل تعزيز السلامة النووية في البلاد.
وقال جروسي: إن “المخاطر التي تهدد السلامة النووية لا تزال واقعية للغاية” مضيفا أن فرقه الميدانية أبلغته بأن ذلك اليوم شهد العدد الأكبر من صافرات الإنذار الجوية منذ أواخر العام الماضي. وأكد أن وجود الوكالة في المواقع النووية الأوكرانية يظل ضروريا لمنع وقوع أي حادث خطير.
وأشار إلى أن خبراء الوكالة اضطروا للاختباء ثلاث مرات في يوم واحد داخل محطتي ريفني وخميلنيتسكي النوويتين نتيجة كثافة الإنذارات الجوية. كما دعا إلى بدء التحضير لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مؤكدا استعداد الوكالة للعب دور محوري في هذا المجال.
وتلعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية دورا رقابيا أساسياً منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية حيث ترسل بانتظام فرقا فنية إلى المحطات النووية وتحتفظ بوجود دائم في محطة زابوريجيا التي تخضع لسيطرة القوات الروسية منذ عام 2022 وتم إيقاف تشغيلها لأسباب تتعلق بالسلامة.
وفي تعليق له على الوضع، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة “إكس” على أن أي محاولة روسية لإعادة تشغيل محطة زابوريجيا دون مشاركة أوكرانية هي “عبثية وخطيرة” مطالبا بمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصولاً كاملا وغير مقيّد إلى المحطة.
وتعتمد أوكرانيا على الطاقة النووية في توفير أكثر من نصف احتياجاتها من الكهرباء فيما تواصل روسيا استهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية بهدف تقويض الإمدادات.
في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن خطط لتوسيع القدرات الدفاعية للحلف بنسبة تصل إلى 30% استجابة للتهديدات المستمرة من جانب روسيا.
ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، تتضمن الخطط الجديدة تعزيز مخزونات الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة وتطوير أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية. ومن المقرر أن تُعتمد الأهداف الجديدة رسميا خلال اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل يوم الخميس.
ورغم التوجه الطموح، يواجه الحلف تحديات كبيرة في التنفيذ حيث تشير تقديرات عسكرية إلى أن الدول الأعضاء تتأخر حالياً بنحو 30% عن تحقيق الأهداف الدفاعية الحالية.
وفي ألمانيا، توقعت مصادر أن يحتاج “البوندسفير” إلى زيادة كبيرة في عدد أفراده واستثمارات ضخمة في مجال الدفاع الجوي لمواءمة الأهداف الجديدة التي سيتم الكشف عن تفاصيلها تدريجياً عقب اجتماع الخميس.
Web Desk