
وكالات – تصدّر الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) بقيادة فريدريك ميرتس الانتخابات البرلمانية المبكرة في ألمانيا محققًا 28.5% من الأصوات وفقًا للنتائج الأولية. وجاء حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) اليميني المتطرف في المرتبة الثانية بنسبة 20.8% فيما حل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) بزعامة المستشار السابق أولاف شولتز ثالثًا بنسبة 16.4%، بينما حصل حزب الخضر على 11.6% من الأصوات.
بهذه النتائج، أصبح فريدريك ميرتس الأوفر حظًا لتولي منصب المستشار الألماني حيث أكد في أول تصريح له عقب فوزه أن: “تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية يمثل أولوية قصوى مع تقليل الاعتماد التدريجي على الولايات المتحدة”.
هنّأ الأمين العام لحلف الناتو مارك روته ميرتس على انتصاره مؤكدًا أهمية التعاون في قضايا الأمن المشترك، وقال: “نتطلع إلى العمل معه في هذه اللحظة الحاسمة لتعزيز الاستقرار الأوروبي”.
من جانبه، رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفوز المحافظين معتبرًا أن “هذا يوم عظيم لكل من برلين وواشنطن” مضيفًا أن “الشعب الألماني سئم من السياسات غير المنطقية، خاصة فيما يتعلق بالطاقة والهجرة”.
ورغم إشادة ترامب، أبدى ميرتس موقفًا متحفظًا تجاه السياسات الأمريكية حيث قال خلال مناظرة تلفزيونية بعد الانتخابات إن “تصريحات ترامب الأخيرة أظهرت أن الولايات المتحدة لم تعد تبدي اهتمامًا كبيرًا بمصير أوروبا” مشيرًا إلى ضرورة التفكير في “إمكانية إنشاء قوة دفاعية أوروبية مستقلة”.
يأتي هذا الفوز في ظل تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة تواجهها ألمانيا وسط انقسامات داخلية حول قضايا مثل الهجرة والطاقة ما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة لمستقبل البلاد.
Web Desk