
واشنطن – دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الصين إلى التدخل والضغط على إيران لثنيها عن إغلاق مضيق هرمز في أعقاب الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وقال روبيو في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز”، الاثنين، إن على بكين التحرك نظرا لاعتمادها الكبير على مضيق هرمز في تأمين وارداتها النفطية مضيفا: “أحض الحكومة الصينية في بكين على الاتصال بطهران بهذا الشأن لأن إغلاق المضيق سيكون خطأ فادحا وانتحارا اقتصاديا بالنسبة لهم”.
وأوضح روبيو أن الولايات المتحدة لديها خيارات متعددة للتعامل مع أي محاولة لإغلاق المضيق لكنه شدد على أن الضرر الأكبر سيلحق باقتصادات الدول الأخرى داعيا إلى تحرك دولي مشترك: “إذا أقدمت إيران على هذه الخطوة فإن التصعيد سيكون كبيرا ويستحق ردا ليس من واشنطن فقط بل من العالم بأسره”.
ويُعد مضيق هرمز ممرا حيويا يمر عبره نحو 20% من الإمدادات العالمية من النفط وتزايدت المخاوف من أن تختار طهران الرد على الضربات الأمريكية بإغلاق هذا الشريان البحري الحيوي.
من جهته، أعلن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني أن القواعد العسكرية التي استخدمتها القوات الأمريكية في تنفيذ الضربات ستكون “أهدافاً مشروعة” بالنسبة لإيران.
وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن، قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني: إن بلاده تحتفظ بحق الرد مشيرا إلى أن القوات الإيرانية ستحدد “توقيت وطبيعة ونطاق الرد المناسب”.
وأضاف إيرواني أن “الذرائع التي استخدمتها الولايات المتحدة لشن هجماتها لا أساس لها قانونيا وتحمل دوافع سياسية” متهما واشنطن بـ”التضحية بأمنها من أجل دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو“.
وفي الوقت نفسه، أدانت الصين وروسيا وعدد من الدول العربية الضربات الأمريكية معتبرة أنها تسهم في تصعيد التوترات في الشرق الأوسط وسط مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.
Web Desk