
وكالات – في تطور لافت، أكدت إيران تعرض منشآتها النووية لأضرار “شديدة” جراء الضربات الأمريكية الأخيرة وذلك في تصريحات جديدة صدرت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في وقت تصاعد فيه الجدل حول فاعلية الضربة الأمريكية ومدى تأثيرها على البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن الهجمات “ألحقت أضرارا جسيمة بالمنشآت النووية” في أول اعتراف رسمي بهذا المستوى من الخسائر.
وتأتي هذه التصريحات بعدما شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي في قمة لاهاي على أن الضربات الأمريكية “دمرت بالكامل” مواقع إيران النووية متّهما بعض وسائل الإعلام بمحاولة “التقليل من حجم الإنجاز العسكري”.
وقال ترامب إن منشأة “فوردو” النووية تعرضت لدمار شامل مؤكدا أن “عملاء إسرائيليين دخلوا الموقع بعد الضربة وتحققوا من حجم الدمار”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مقابلة مع صحيفة “بوليتيكو” أن الضربات طالت “ركائز أساسية” في البرنامج النووي الإيراني بما في ذلك منشآت فوردو ونطنز وأصفهان مشيرا إلى أن طهران “باتت أبعد من أي وقت مضى عن امتلاك سلاح نووي”.
إلا أن هذه التصريحات تتناقض مع تقييم استخباراتي أولي لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) والذي أشار إلى أن الضربات لم تدمر المنشآت بشكل واسع بل أدت إلى “تأخير مؤقت” للبرنامج النووي لا يتجاوز عدة أشهر.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت هذا التقييم بأنه “خاطئ ومضلل” مشيرة إلى أن الوثيقة مسرّبة وكان من المفترض أن تبقى سرّية.
في المقابل، حاولت إيران التخفيف مرارا من أثر الضربات حيث أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن بلاده “اتخذت ترتيبات مسبقة” لإصلاح وتشغيل المنشآت النووية. كما كشف مصدر رسمي أن “أغلب اليورانيوم عالي التخصيب قد تم نقله إلى مواقع آمنة” قبيل الهجوم الأمريكي.
وبينما تختلف الروايات حول مدى فاعلية الضربة الأمريكية، يبقى تقييم الأضرار الفعلية وتأثيرها طويل الأمد على البرنامج النووي الإيراني محل جدل داخلي وخارجي.
Web Desk