وكالات – أكدت وزارة التجارة الصينية، اليوم، توقيع اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبحسب بيان رسمي للوزارة، فإن الاتفاق ينص على قيام الولايات المتحدة بإلغاء عدد من الإجراءات التقييدية المفروضة على الصين مقابل موافقة بكين على تسهيل تصدير بعض السلع الخاضعة للرقابة بعد مراجعة قانونية دقيقة.
كما أشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا على إطار عمل لتنفيذ اتفاق جنيف وذلك عقب جولة المفاوضات التي عُقدت مؤخرا في العاصمة البريطانية لندن حيث تم التوافق على التفاصيل الفنية للاتفاق.
وقال المتحدث باسم الوزارة: “نأمل أن يساهم هذا الاتفاق في تقوية الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين على أسس مستقرة ومستدامة”.
يأتي هذا الإعلان بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حفل أقيم في البيت الأبيض أكد فيه توقيع اتفاق تجاري جديد مع الصين واصفا الخطوة بأنها جزء من خطة أوسع لتعزيز العلاقات التجارية مع عدة دول.
وفي السياق ذاته، كشف وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن واشنطن تعتزم إبرام اتفاقيات تجارية مع عشرة شركاء رئيسيين خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أن الاتفاق مع الصين يتضمن التزاما بتوريد معادن الأرض النادرة التي تُستخدم في صناعات حيوية مثل الطائرات النفاثة وتوربينات الرياح.
وأوضح لوتنيك، في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” أن رفع واشنطن لإجراءاتها المضادة سيبدأ بمجرد تسلمها شحنات تلك المعادن من الجانب الصيني مؤكدا أن إدارة ترامب تسابق الزمن لإنهاء حزمة من الاتفاقات التجارية قبل حلول الموعد النهائي الذي حدده الرئيس في 9 يوليو المقب والمتعلق بإعادة فرض رسوم جمركية مرتفعة تم تعليقها سابقا.
يُذكر أن النزاع التجاري بين واشنطن وبكين بدأ في فبراير من العام الماضي وشهد تصعيدا متبادلا في فرض الرسوم الجمركية ما أثار اضطرابات واسعة في الأسواق العالمية. إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت مؤشرات على انفراجة أبرزها اتفاق مبدئي على تخفيف قيود تصدير المعادن النادرة وإعادة النظر في سياسات التعريفات الجمركية.
Web Desk
