شهدت الساعات الماضية تصعيدا جديدا في الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا حيث تبادل الطرفان الهجمات باستخدام طائرات مسيّرة بعيدة المدى فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على بلدة نوفايا كروغلياكوفكا في مقاطعة خاركوف شرقي أوكرانيا.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني، الجمعة، أن دفاعاته الجوية نجحت في اعتراض وإسقاط 365 من أصل 371 صاروخا وطائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل في واحدة من أكبر موجات الهجمات منذ بدء الغزو الروسي عام 2022.
ووفق بيان للخدمة الصحفية لسلاح الجو، استخدمت القوات الروسية في هجومها 363 طائرة مسيّرة هجومية من طراز “شاهد” وأنواع أخرى، بالإضافة إلى إطلاق صاروخين باليستيين من طراز “كينجال” (KH-47M2) وستة صواريخ كروز من طراز “كاليبر”.
وأكد البيان أن الهجوم استهدف بشكل رئيس بلدة ستاروكوستيانتينيف وقد تم التصدي له من قبل وحدات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية والطائرات المسيّرة وفرق النيران المتنقلة.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 39 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينها 19 في منطقة روستوف و13 في منطقة فولغوغراد، إضافة إلى سبع مسيّرات في مناطق متفرقة. وتقع تلك المناطق شرق أوكرانيا وتعدّ من المحاور النشطة في العمليات العسكرية.
وأكدت الوزارة في بيانها أن القوات الروسية تمكنت خلال الأسبوع الماضي من بسط سيطرتها الكاملة على بلدة نوفايا كروغلياكوفكا في تقدم ميداني جديد ضمن العمليات الجارية في مقاطعة خاركوف.
وبحسب مسؤولين أوكرانيين، تسببت الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيّرة في تعطيل الرحلات الجوية مؤقتا في ثلاثة مطارات روسية كما أُغلق جسر القرم لفترة وجيزة بسبب الاستهداف المتكرر لشبه الجزيرة.
ولم يُعلن حتى الآن عن وقوع خسائر مادية أو بشرية كبيرة نتيجة هذه الهجمات في وقت تتواصل فيه الحرب التي دخلت عامها الرابع وسط سباق تكنولوجي بين الجانبين لتطوير مسيّرات أكثر تطورا وفتكا.
وكانت أوكرانيا قد شنت، مطلع الشهر الجاري، هجوما واسعا بالمسيّرات على مطارات روسية داخل العمق أسفر – بحسب كييف – عن تدمير نحو 40 طائرة عسكرية. وأفاد جهاز الاستخبارات الأوكراني بأن نحو 34% من القاذفات الروسية القادرة على إطلاق صواريخ كروز قد دُمرت أو تعرضت لأضرار مشيرا إلى أن الخسائر الروسية في هذا الهجوم تُقدّر بـ7 مليارات دولار.
Web Desk
