اخبار سياسة

تايلاند وكمبوديا تعقدان محادثات لوقف إطلاق النار في ماليزيا

القائم بأعمال رئيس وزراء تايلاند فومتام ويتشاياشاي ووزير الخارجية ماريس سانجيامبونجسا غادرا بانكوك إلى ماليزيا لمحادثات وقف إطلاق النار مع كمبوديا، 28 يوليو 2025. (رويترز)

تعقد كل من تايلاند وكمبوديا، اليوم الإثنين، محادثات عاجلة في العاصمة الماليزية كوالالمبور في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع حدٍ للتصعيد العسكري على حدودهما المشتركة وذلك بوساطة مباشرة من ماليزيا وبمشاركة فاعلة من الولايات المتحدة والصين.

وأكدت الحكومة التايلاندية مشاركتها في المحادثات التي دعت إليها ماليزيا بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) فيما أعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت أن الولايات المتحدة تشارك في تنظيم اللقاء بالتنسيق مع الصين بهدف إنهاء النزاع الدامي الذي أودى بحياة العشرات.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان صدر مساء الأحد، إن دبلوماسيين من وزارة الخارجية الأمريكية يتواجدون في ماليزيا لدعم جهود السلام، مشددا على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتابع الوضع عن كثب وتسعى للتوصل إلى حل سريع. وأضاف: “نريد إنهاء هذا النزاع بأسرع ما يمكن، وقد أرسلنا وفدا دبلوماسيا إلى كوالالمبور لدعم هذه الجهود”، وفق ما نقلته وكالات الأنباء.

ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد حدة التوترات منذ مقتل جندي كمبودي في اشتباك حدودي أواخر مايو الماضي ما أدى إلى تصعيد عسكري خطير بين الطرفين. وتطورت الأوضاع إلى مواجهات دامية اندلعت يوم الخميس الماضي ووصفت بأنها الأعنف منذ أكثر من عقد، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصا بينهم 20 مدنيا، فيما تم إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من المناطق الحدودية المتوترة.

أنور إبراهيم: وقف إطلاق النار أولوية قصوى
من جانبه، قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إنه وافق على رئاسة جلسات التفاوض بعد طلب رسمي من حكومتي تايلاند وكمبوديا. وأوضح أنور، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الماليزية الرسمية (برناما) أن المباحثات تركز في مرحلتها الأولى على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار تمهيدا للدخول في حوار شامل حول حل النزاع الحدودي.

وأضاف أنور: “نحن نناقش الآن الأطر العامة والشروط التي يمكن أن تشكل أساسا لهذا الاتفاق لكن الأولوية القصوى هي وقف فوري للقتال وتهيئة المناخ لاستئناف الحوار السياسي”.

وكانت كمبوديا قد طالبت منذ بداية الأزمة بتدخل دولي في المفاوضات بينما أصرت تايلاند في البداية على إجراء محادثات ثنائية قبل أن توافق على إشراك أطراف إقليمية ودولية في المساعي السلمية.

المحادثات المرتقبة تمثل اختبارا حاسما لدبلوماسية آسيان وقدرتها على احتواء أزمات أعضائها في ظل مشاركة قوى دولية كبرى تسعى إلى منع انزلاق النزاع إلى صراع إقليمي أوسع.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا