الأوركيش والوكالات – أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا تهدف إلى احتلال قطاع غزة بل إلى “تحريره من حركة حماس”، وفق تعبيره مؤكدا أن الخطة تشمل نزع سلاح القطاع وإقامة إدارة مدنية لا تضم السلطة الفلسطينية أو حماس أو أي تنظيم يصفه بـ”الإرهابي”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت مؤخرا على خطة نتنياهو للسيطرة على غزة وهو قرار قوبل برفض دولي من أستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وبريطانيا حيث أكد وزراء خارجية هذه الدول في بيان مشترك رفضهم لأي عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة جديدة مجددين دعمهم لحل الدولتين.
في المقابل، اعتبرت حركة حماس الخطة الإسرائيلية “جريمة حرب” وحذرت من أن الاحتلال سيواجه مقاومة شرسة مؤكدة أن السيطرة على القطاع ستكون “مكلفة وصعبة”.
تحضيرات ميدانية وتصعيد عسكري
رغم الإدانات الدولية، تواصل إسرائيل استعداداتها الميدانية إذ أفادت القناة 12 باستدعاء نحو 250 ألف جندي لتنفيذ الخطة فيما حذرت أجهزة الأمن الإسرائيلية من احتمال مواجهة “حرب شوارع” شبيهة بالفلوجة والموصل. وتشمل الخطة تطويق مدينة غزة وإجلاء نحو مليون شخص إلى مناطق جديدة داخل القطاع وإنشاء 12 نقطة إضافية لتوزيع المساعدات الغذائية.
رئيس الأركان إيال زامير الذي سبق وأبدى تحفظات على الخطة، أكد أن الجيش سينفذها “بأفضل شكل ممكن” مع تكثيف التخطيط للحفاظ على حياة المختطفين رغم المخاطر على مصيرهم.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن مسؤول أمني إسرائيلي أن العملية ستكون “تدريجية” ولم يحدد موعد انطلاقها مشيرا إلى أنها قد تتطلب تعبئة آلاف الجنود وإجلاء المدنيين بالقوة.
تعثر المفاوضات وجلسة لمجلس الأمن
في الأثناء، قال وسيط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين إسرائيل وحماس بشارة بحبح: إن مفاوضات وقف إطلاق النار “عالقة” مؤكدا استمرار دخول شاحنات المساعدات إلى غزة لكنه ادعى أنها تُستولى فورا بعد دخولها.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة غدا لبحث الخطة الإسرائيلية الجديدة بعد أن تم تأجيل موعدها الذي كان مقررا اليوم.
ميدانيا، صعّد الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي والجوي على عدة مناطق في القطاع ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة العشرات شمال مخيم النصيرات كما قُتل شخصان برصاص قناصة إسرائيليين جنوب جسر وادي غزة.
وواصلت المدفعية قصف حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة فيما استهدفت طائرة مسيرة شرق مخيم البريج وتواصلت عمليات هدم مبانٍ سكنية في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
Web Desk
