اخبار سياسة

قمة بوتين – ترامب: وعود بتطبيع العلاقات وتعثر في ملف أوكرانيا

AFP

شهدت مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا انعقاد قمة مطولة جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وُصفت بأنها “تاريخية” في ظل التوتر المتصاعد بين موسكو والغرب.
واستمر اللقاء نحو أربع ساعات داخل قاعدة “جويلنت بيس إلمندورف-ريتشاردسون” العسكرية وسط تغطية إعلامية واسعة وترقب دولي لكنه انتهى من دون إعلان اتفاق رسمي بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

منذ اللحظات الأولى، حرص الطرفان على إظهار أجواء ودية؛ إذ استقبل ترامب بوتين على السجادة الحمراء قبل أن يصطحبه في سيارته الخاصة إلى مقر الاجتماع حيث جرى حديث قصير بينهما من دون مترجم مستفيدين من إلمام بوتين باللغة الإنجليزية.
وفي الجلسة الرسمية، اقتصر الحضور على وزيري الخارجية وعدد محدود من كبار المسؤولين فيما تجنّب الجانبان الرد على أسئلة الصحفيين.

بوتين أكد خلال المؤتمر الصحافي الختامي أن المباحثات كانت “إيجابية وبنّاءة” مشددا على أن العلاقات بين موسكو وواشنطن تمرّ بأسوأ مراحلها منذ الحرب الباردة لكنه رأى أن القمة تمثل بداية لإعادة “تصحيح المسار”.
وأضاف أن روسيا تسعى إلى تسوية شاملة للأزمة الأوكرانية تضمن أمن كييف مع مراعاة الهواجس الروسية لافتا إلى أن اندلاع الحرب لم يكن ليحدث لو كان ترامب في الحكم عام 2022. كما أعلن أن القمة المقبلة ستُعقد في موسكو بدعوة رسمية منه لترامب.

Reuters

من جانبه، وصف ترامب اللقاء بأنه “مثمر للغاية” مؤكدا تحقيق “تقدم كبير” في عدد من الملفات لكنه أقر بعدم التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة الأوكرانية. وأوضح أنه سيتواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء حلف “الناتو” لعرض نتائج المحادثات، معبّرا عن ثقته في إمكانية التوصل إلى تفاهم لاحق. وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” منح ترامب القمة تقييما “10 من 10” وجدد في الوقت ذاته نفيه لاتهامات التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

في المقابل، لاقت القمة ترحيبا في موسكو حيث اعتبرها مسؤولون روس إنجازا سياسيا للرئيس بوتين بينما قللت كييف من نتائجها إذ وصف نواب أوكرانيون الاجتماع بأنه “انتصار دعائي” لموسكو، فيما حذّر زيلينسكي من أن روسيا “لا تبحث عن السلام وإنما تسعى لخداع الولايات المتحدة” مؤكدا أن أي تسوية فعلية يجب أن تتم بمشاركة أوكرانيا.

تُعد هذه القمة الأولى بين ترامب وبوتين في ولاية ترامب الثانية، كما تمثل أول زيارة للرئيس الروسي إلى الولايات المتحدة منذ عشر سنوات، ما يمنحها بعداً رمزيا يعكس حجم الرهانات المعلّقة على مستقبل العلاقة بين واشنطن وموسكو في خضم أزمة أوكرانيا المستمرة.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا