بدأت إسرائيل اليوم الأربعاء المرحلة الأولى لهجومها على مدينة غزة في خطوة تهدف إلى هزيمة حركة حماس وتحرير الرهائن الذين اختُطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 حسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين.
وأوضح دفرين أن العمليات التمهيدية للهجوم بدأت بالفعل مع تكثيف الضربات ضد أهداف حماس وتهيئة الظروف لعودة الرهائن وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.
وجاء الهجوم بعد أن أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ميله لرفض المقترح الأخير لوقف إطلاق النار الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون رغم موافقة حركة حماس عليه. وأكد نتنياهو أن أي اتفاق مشروط بالإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة قائلا: “لن نترك أي رهينة وراءنا” فيما لم يغلق الباب أمام احتمال صفقة جزئية.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية القطرية رد حماس على المقترح بأنه إيجابي جدا ويتوافق مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقا في حين أكدت مصر، عبر وزير خارجيتها الدكتور بدر عبد العاطي، ضرورة استغلال فرصة التهدئة المقترحة لحماية أرواح المحتجزين وتخفيف معاناة الفلسطينيين وضمان دخول المساعدات الإنسانية.
كما شدد عبد العاطي على أهمية العودة إلى المسار التفاوضي لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وتقليل التصعيد في المنطقة خصوصا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
في الوقت نفسه، أقرت إسرائيل اليوم مشروعا استيطانيا مثيرا للجدل في منطقة “E1” شرق القدس يهدف إلى ربط المستوطنات الإسرائيلية الشرقية بالقدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ما يقلص فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقبلا. وأكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن المشروع يمحو الدولة الفلسطينية “بالأفعال لا بالشعارات”.
وأثارت الموافقة إدانات واسعة من 31 دولة عربية وإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إضافة إلى منظمات حقوق الإنسان التي وصفت المشروع بأنه يهدد حل الدولتين ويضمن استمرار النزاع وإراقة الدماء ويقوض جهود تحقيق السلام في المنطقة.
Web Desk
