
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها مستشفى “ماساتشوستس” في الولايات المتحدة عن علاقة مباشرة بين استخدام الهواتف الذكية داخل دورات المياه وزيادة احتمالية الإصابة بمرض البواسير.
ووفق نتائج الدراسة التي نشرت في دورية “PLOS One“، فإن الخطر لا يكمن في الهاتف نفسه بل في الوقت الطويل الذي يقضيه الشخص جالسا على المرحاض أثناء استخدامه.
أوضح الباحثون أن البواسير تنتج عن تورم الأوردة في منطقة المستقيم وما حولها نتيجة الضغط مما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الألم والحكة ونزيف الدم. الدراسة أظهرت أن الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم في المرحاض ترتفع لديهم معدلات الإصابة بالبواسير بشكل ملحوظ مقارنة بغيرهم.
شارك في الدراسة 125 بالغا خضعوا لفحوصات تنظير القولون كما جرى جمع بيانات تفصيلية عن عاداتهم في استخدام المرحاض عبر استبيانات. وأفاد 66 في المئة من المشاركين بأنهم يستخدمون الهاتف داخل المرحاض بانتظام ويقضون وقتا طويلا في التمرير على الشاشات.
النتائج أظهرت أن هذه الممارسة تزيد خطر الإصابة بالبواسير بنسبة تصل إلى 46 في المئة. كما تبين أن الجلوس لأكثر من 5 دقائق داخل المرحاض يرفع الخطر بنسبة إضافية قدرها 7 في المئة.
وأشار الباحثون إلى أن تطبيقات التواصل الاجتماعي مصممة بطريقة تجعل المستخدمين يفقدون الإحساس بالوقت الأمر الذي يطيل مدة جلوسهم على المرحاض. وأكدوا أن التأثير لا يقتصر على من تجاوزوا سن 45 عاما بل يمتد إلى الفئات العمرية الأصغر التي اعتادت حمل الهواتف في كل مكان.
الدراسة تسلط الضوء على جانب جديد من تأثير الهواتف الذكية على أنماط حياتنا اليومية وصحتنا وتدعو إلى إعادة النظر في بعض السلوكيات الشائعة التي تبدو عادية لكنها قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
Web Desk