
جارديان – أعلنت 200 شركة بريطانية عن تطبيق نظام أسبوع العمل المكون من أربعة أيام بشكل دائم لجميع موظفيها دون أي تخفيض في الأجور. ويستفيد أكثر من 5000 موظف من هذه المبادرة التي تهدف إلى تحسين التوازن بين الحياة والعمل وفقًا لأحدث تحديث من مؤسسة “أسبوع العمل لمدة 4 أيام“. هذه خطوة جديدة نحو إعادة هيكلة أنماط العمل.
وتشمل الشركات المشاركة في هذا التوجه مجموعة من القطاعات المختلفة بما في ذلك المنظمات الخيرية وشركات التسويق والتكنولوجيا. ويدعو مؤيدو هذه الخطوة إلى تحديث نظام العمل التقليدي الذي يعتمده الكثيرون منذ أكثر من 100 عام. ويقول جو رايل مدير الحملة في مؤسسة “أسبوع العمل لمدة 4 أيام”: “نظام العمل من 9 إلى 5 لمدة خمسة أيام في الأسبوع هو إرث من عصر اقتصادي قديم ولم يعد يتناسب مع احتياجاتنا الحالية”.
ويعتبر المؤيدون أن تقليص ساعات العمل إلى أربعة أيام سيسهم في تحسين جودة حياة الموظفين وزيادة الإنتاجية حيث يمكن تحقيق نفس مستويات الأداء خلال ساعات أقل. وأظهرت الأبحاث أن العاملين في القطاعين الاجتماعي والتكنولوجي كانوا من بين الأكثر انخراطًا في تطبيق هذه السياسة.
وعلى الرغم من هذه التحولات الإيجابية في بعض الشركات البريطانية يبرز الجدل حول العودة إلى أنماط العمل التقليدية. ففي الوقت الذي تطبق فيه بعض الشركات الأمريكية مثل JPMorgan Chase وAmazon سياسات صارمة تلزم الموظفين بالعودة للعمل في المكاتب خمسة أيام في الأسبوع، يواصل العديد من الموظفين في المملكة المتحدة الضغط من أجل الحفاظ على مرونة العمل عن بُعد وتقليص ساعات العمل.
وفيما يخص السياسة، أعرب عدد من السياسيين في حزب العمال عن دعمهم لفكرة أسبوع العمل من أربعة أيام إلا أن الحزب لم يتخذ موقفًا رسميًا بعد من تطبيقها على نطاق واسع في حال وصوله إلى السلطة.
من جهة أخرى، أظهرت دراسة أجرتها شركة “Spark Market Research” أن نحو 78% من العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا في المملكة المتحدة يتوقعون أن يصبح أسبوع العمل من أربعة أيام هو القاعدة خلال الخمس سنوات القادمة. وأشار 65% من المشاركين إلى أنهم لا يرغبون في العودة للعمل بدوام كامل في المكاتب مؤكدين أن تحسين رفاههم النفسي وجودة حياتهم أصبح أولوية لهم.
web Desk