وكالات – رحب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالاتفاق الدفاعي الاستراتيجي الذي وقعته باكستان والمملكة العربية السعودية مؤخرا معتبرا أن هذا الاتفاق يشكل بداية نحو تأسيس نظام أمني شامل قائم على التعاون بين الدول الإسلامية.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد بزشكيان أن بلاده تدعم هذا التفاهم بين إسلام آباد والرياض واصفا إياه بأنه خطوة مهمة باتجاه صياغة إطار أمني مشترك يضمن الاستقرار الإقليمي.
الرئيس الإيراني شدد في خطابه على أن بلاده لم تسعَ في أي وقت إلى إنتاج سلاح نووي ولن تفعل ذلك مستقبلا قائلا إن إيران لا تحتاج إلى قنبلة نووية لتحقيق أمنها القومي. وأضاف أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية ضد إيران، بما في ذلك استهداف علماء إيرانيين، تمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.
كما خصص بزشكيان جزءا من كلمته للحديث عن الوضع في غزة حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمجرم حرب على خلفية ما اعتبره إبادة منظمة بحق الشعب الفلسطيني.
يأتي هذا الموقف الإيراني بعد يوم واحد من تصريحات المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي أكد أن إيران ليست بحاجة إلى أسلحة نووية ولا تنوي تصنيعها مشيرا في الوقت نفسه إلى أن طهران لن ترضخ لأي ضغوط فيما يتعلق بملف تخصيب اليورانيوم.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف قد وقعا في إسلام آباد قبل أيام اتفاقية “التعاون الدفاعي الاستراتيجي” التي تنص على اعتبار أي اعتداء خارجي على أحد البلدين اعتداءً على الآخر.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تعزيزا ملموسا للعلاقات الثنائية بين الرياض وإسلام آباد، وترسيخا للتنسيق الأمني بينهما في مواجهة التحديات الإقليمية.
Web Desk
