وكالات – حذر الكرملين اليوم الثلاثاء من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” الأمريكية سيشكل تصعيدا خطيرا في الحرب نظرا لقدرة هذه الصواريخ على حمل رؤوس نووية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن “توريد صواريخ توماهوك لأوكرانيا سيكون تصعيدا خطيرا رغم أنه لن يغير الوضع على جبهات القتال بالنسبة لنظام كييف، مضيفا أن “هذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وهو ما يجعل الموقف بالغ الخطورة”.
وجاءت تصريحات بيسكوف عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين أنه قرر تزويد كييف بهذه الصواريخ لكنه أشار إلى وجود بعض الأسئلة التي سيطرحها على الجانب الأوكراني قبل التنفيذ لتفادي التصعيد.
وبيّن بيسكوف أن موقف موسكو من هذه المسألة أوضحه الرئيس فلاديمير بوتين سابقا مؤكدا أن استخدام أوكرانيا لصواريخ “توماهوك” لن يغيّر الموقف الميداني لكنه سيؤدي إلى تدهور حاد في العلاقات بين موسكو وواشنطن ويفتح مرحلة جديدة من التصعيد مشيرا إلى أن تشغيل هذه الصواريخ يتطلب مشاركة مباشرة من العسكريين الأمريكيين.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت خلال الساعات الـ24 الماضية 416 طائرة مسيرة أوكرانية و16 صاروخا من طراز “هيمارس” وثلاث قنابل جوية موجهة.
وفي منطقة خيرسون، أعلن الحاكم المعيّن من موسكو فلاديمير سالدو مقتل أربعة مدنيين جراء هجوم أوكراني بمسيّرات استهدف مركبات مدنية على طريق بين بلدتي زافوديفكا وغورنوستايفكا.
كما أعلن رئيس الإدارة العسكرية في مقاطعة تشيرنيغوف، فلاديمير تشيرنوف، عن تضرر منشأة حيوية في مدينة بريلوكي نتيجة قصف روسي أدى إلى انقطاع جزئي في التيار الكهربائي فيما أُبلغ عن أضرار مماثلة في مدينتي سومي وبولتافا نتيجة ضربات روسية على مرافق الطاقة والسكك الحديدية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها اعترضت خلال الليل 184 مسيّرة أوكرانية في واحدة من أكبر الهجمات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات موضحة أن 62 منها أسقطت فوق كورسك و31 فوق بيلغورود و30 فوق نيجني نوفغورود.
من جهتها، توعدت كييف بزيادة ضرباتها داخل الأراضي الروسية واستهداف المنشآت النفطية معتبرة ذلك ردا على الضربات الروسية المتكررة على المدن الأوكرانية.
الضربات الأوكرانية الأخيرة ضد مصافي النفط الروسية تسببت في نقص الوقود وارتفاع أسعار النفط في بعض المناطق الروسية.
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الولايات المتحدة رفعت الحظر عن شراء أنظمة وصواريخ “باتريوت” مشيرا إلى أن المسألة المالية تبقى العائق الوحيد أمام التنفيذ، وأن كييف تعتمد على الأصول الروسية المجمدة لتغطية التكاليف.
Web Desk
