
وكالات – أعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم الثلاثاء التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في شمال وشمال شرق البلاد بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بعد لقاء جمع وزير الدفاع مرهف أبو قصرة وقائد “قسد” مظلوم عبدي في دمشق.
وقالت الوزارة في بيان إن الاتفاق دخل حيز التنفيذ فورا مؤكدة أن جميع نقاط التماس العسكرية مشمولة بقرار وقف النار.
ويأتي الاتفاق بعد أيام من اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الداخلي الكردية “الأسايش” والقوات الحكومية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب ما أثار مخاوف من انهيار الاتفاق الموقع في مارس الماضي بين دمشق و”قسد” لدمج القوات الكردية ضمن مؤسسات الدولة.
وتزامن الإعلان مع وصول وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى العاصمة السورية لإجراء مباحثات جديدة مع الحكومة برئاسة الرئيس أحمد الشرع تتعلق بتنفيذ اتفاق مارس وبحث ملفات الموارد النفطية وعودة النازحين وآليات التنسيق العسكري بين الجانبين.
وضم الوفد الكردي كلاً من مظلوم عبدي وروهلات عفرين وإلهام أحمد وعبد حامد مهباش، فيما شارك في الاجتماع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك وقائد القيادة المركزية الأمريكية الأميرال براد كوبر، إلى جانب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس المخابرات حسين السلامة.
وأكد أبو قصرة في تغريدة على منصة “إكس” الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار مشيرا إلى بدء التنفيذ فورا.
وقالت مصادر كردية إن المباحثات تركز على دمج “قسد” في الجيش السوري وضمان الحقوق الدستورية للأكراد وتنسيق العمليات الأمنية في مناطق التوتر، إضافة إلى بحث مقترح تشكيل وحدات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب.
يذكر أن المحادثات بين دمشق والإدارة الذاتية بدأت بشكل علني عقب اتفاق مارس لكنها واجهت عراقيل بسبب مطالبة الأكراد بنظام لا مركزي واحتفاظ “قسد” بخصوصيتها داخل الجيش وهو ما ترفضه الحكومة السورية التي تصر على وحدة الدولة ومركزية القرار.
Web Desk