
وكالات – أعلن الجيش الروسي، الجمعة، سيطرته على أربع قرى في شرق أوكرانيا في وقت تواصل موسكو تحقيق مكاسب ميدانية محدودة على عدة جبهات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تليجرام إن قواتها سيطرت على قرى بولوغيفكا في منطقة خاركيف ودرونيفكا وبرومين في دونيتسك وبيرتشوترافنيفي في دنيبروبيتروفسك.
في المقابل، أظهرت خرائط مجموعة التحليل العسكرية الأوكرانية “ديب ستيت” أن هذه القرى لا تزال محل نزاع بين الجانبين وبعضها يقع ضمن ما تصفه كييف بـ”المنطقة الرمادية”، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
ورغم استمرار العمليات الروسية، لم تحقق موسكو اختراقات استراتيجية كبيرة وسط جمود مفاوضات السلام مع كييف.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن الجيش الروسي اعتمد في الأشهر الأخيرة أسلوب الهجمات الصغيرة عبر مجموعات محدودة من الجنود بهدف التسلل إلى خطوط الدفاع الأوكرانية وتجنب خسائر كبيرة نتيجة الطائرات المسيرة.
القائد العام للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، قال إن هذا التكتيك يهدف إلى إضعاف خطوط الإمداد الأوكرانية والسيطرة على أراضٍ محدودة دون استخدام أعداد كبيرة من الجنود. وأضاف أن الروس يحاولون من خلال هذه العمليات رفع أعلامهم لإظهار تقدم ميداني رمزي.
وتبقى أولوية موسكو متركزة على منطقة دونيتسك، خصوصا حول مدينة بوكروفسك التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر. وتشير تقارير “ديب ستيت” إلى أن وحدات روسية نجحت بالتسلل إلى جنوب المدينة مؤخرا.
سياسياً، يجتمع اليوم في لندن قادة 26 دولة، بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث دعم أوكرانيا عسكريا خصوصا بتزويدها بأسلحة بعيدة المدى. ويشارك في الاجتماع أيضا الأمين العام لحلف الناتو مارك روته ورئيس الوزراء الهولندي ديك شوف ورئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن، إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
الاتحاد الأوروبي أعلن الخميس موافقته على تلبية الاحتياجات المالية العاجلة لأوكرانيا خلال العامين المقبلين لكنه لم يقر بعد خطة استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل قرض ضخم لكييف، بسبب اعتراضات بلجيكية، بحسب رويترز.
كما أقر الاتحاد الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد موسكو والتي تضمنت حظرا على واردات الغاز الطبيعي الروسي المسال.
من جانبه، دعا زيلينسكي القادة الأوروبيين إلى تسريع تسليم الصواريخ بعيدة المدى واستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل تسليح بلاده مرحبا في الوقت نفسه بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين.
في المقابل، وصفت موسكو العقوبات الجديدة بأنها “غير ودية” وتعهدت بالرد عليها. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هذه الخطوات لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي.
Web Desk




