وكالات – أدان مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد قوارب يُشتبه في نقلها مخدرات من أمريكا الجنوبية واصفا إياها بـ”غير المقبولة” ومخالفة للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقال تورك، في بيان صدر الجمعة، إن مكتبه لم يجد أي مبرر قانوني لتلك الغارات داعيا إلى فتح تحقيق دولي عاجل، وفق ما نقلته المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني. وتُعدّ هذه أول إدانة من نوعها تصدر عن جهة تابعة للأمم المتحدة منذ بدء العمليات الأمريكية في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
في المقابل، دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الهجمات واعتبرها خطوة ضرورية لوقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة مشيرا إلى نجاح العملية في الحد من نشاط القوارب المستخدمة في التهريب.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة ترامب حددت أهدافا داخل فنزويلا، من بينها منشآت عسكرية يُعتقد أنها تُستخدم في تهريب المخدرات مؤكدين أن أي ضربات جديدة ستكون رسالة مباشرة إلى الرئيس نيكولاس مادورو.
وفي سياق متصل، أعلنت سلطات جمهورية الدومينيكان ضبط قارب قادم من أمريكا الجنوبية محمّل بـ650 طردا من مادة الكوكايين واعتقال شخصين دومينيكيين، في عملية وصفتها الوكالة الوطنية لمكافحة المخدرات بأنها “ضربة قوية للشبكات الإجرامية”.
وتشير تقارير أممية إلى أن الغارات الأمريكية منذ مطلع سبتمبر أودت بحياة ما لا يقل عن 62 شخصا فيما أكدت واشنطن تنفيذ عشر غارات خلال الأسابيع الماضية أسفرت عن مقتل 43 شخصا، ونشر ثماني سفن حربية في البحر الكاريبي وخليج المكسيك في إطار حملتها لمكافحة تهريب المخدرات من كولومبيا وفنزويلا.
وتخشى كراكاس أن تكون هذه العمليات العسكرية تمهيدا لمحاولة الإطاحة بالرئيس مادورو، بينما يرى خبراء حقوق الإنسان أن استهداف القوارب المشتبه بها دون إجراءات قضائية يشكل انتهاكا صارخاً للقانون الدولي.
Web Desk
