اخبار العالم

زيلينسكي يوجه بتشكيل وفد تفاوضي مع روسيا والولايات المتحدة

تعبيرية (tert)

وكالات – الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أصدر اليوم مرسوما رئاسيا لتشكيل وفد تفاوضي مع روسيا والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام. ويتولى رئيس مكتبه أندريه يرماك رئاسة الوفد، إلى جانبه تسعة أعضاء آخرين، بينهم سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع رستم أوميروف ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريل بودانوف ورئيس هيئة الأركان العامة أندريه غناتوف ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية أوليغ إيفاشينكو.

المكتب الرئاسي الأوكراني أكد أن كييف ستبدأ مشاورات موسعة مع شركائها الأوروبيين والأمريكيين بشأن خطوات إنهاء الحرب مشددا على أن أوكرانيا لن تكون عائقا أمام السلام وأن ممثلي الدولة سيدافعون عن المصالح المشروعة للشعب الأوكراني وأسس الأمن الأوروبي.

في المقابل، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه على كييف لقبول خطة السلام التي طرحتها إدارته محددا يوم الخميس المقبل كموعد نهائي لتقديم الرد، مع إمكانية التمديد إذا سارت الأمور بشكل إيجابي. ترامب شدد على أن قبول زيلينسكي للخطة ضرورة لإيقاف القتال وإلا ستستمر العمليات العسكرية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى ارتياحه للخطة واعتبرها فرصة لوضع أساس لحل نهائي بين موسكو وكييف مع معالجة جذور الصراع وحث السلطات الأوكرانية على قبول المقترح قبل فوات الأوان. تصريحات بوتين تتزامن مع دعم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطيين للخطة معتبرين أنها قد تمثل خطوة نحو استقرار الوضع في المنطقة.

الخطة الأمريكية تتضمن تنازلات كبيرة من أوكرانيا، أبرزها التخلي عن القرم ومنطقة دونباس وتجميد خطوط التماس في خيرسون وزابوريجيا مع انسحاب القوات الروسية من أجزاء من خاركيف ودنيبروبيتروفسك وسومي وتشيرنيغوف ما يعني تسليم أوكرانيا نحو 2300 كيلومتر مربع لروسيا بينها 5000 كيلومتر مربع في دونيتسك تُحوَّل إلى “منطقة عازلة” و45 كيلومتر مربع أخرى في لوغانسك.

كما نصت الخطة على وقف أوكرانيا عن الانضمام إلى الناتو والاكتفاء بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومنع نشر قوات دولية داخل الأراضي وإجراء انتخابات خلال 100 يوم. الولايات المتحدة وحلفاؤها تعهدوا بتقديم ضمانات أمنية على غرار حلف الناتو والاستجابة لأي تهديدات مستقبلية، إضافة إلى تخصيص 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمّدة لإعادة إعمار أوكرانيا مع فتح المجال لإعادة دمج روسيا في الاقتصاد العالمي ورفع العقوبات لاحقا.

في خطاب مصور، أكد زيلينسكي أن أوكرانيا أمام مفترق صعب بين قبول الخطة الأمريكية أو فقدان الدعم الأمريكي لكنه شدد على أن بلاده ستختار الحفاظ على كرامتها مشيرا إلى أنه لم يخن أوكرانيا عند بداية الغزو الروسي ولن يفعل ذلك الآن.

نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس وصف الخطة بأنها وسيلة لوقف القتل مع الحفاظ على سيادة أوكرانيا مع التأكيد على ضرورة أن تكون مقبولة للطرفين لزيادة فرص عدم استئناف الحرب. المراقبون يصفون الوضع بأنه اختبار حقيقي لمهارات القيادة الأوكرانية وسط ضغوط دولية متصاعدة وخسائر ميدانية مستمرة.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى