وكالات – واشنطن تكثف ضغوطها على كاراكاس، بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عزم بلاده تصنيف ما يعرف بـ”Cartel de los Soles” (كارتل الشموس) في فنزويلا كمنظمة إرهابية أجنبية. الخطوة تستهدف، وفق التصريحات الأمريكية، شبكات تهريب مخدرات تتهم واشنطن ضباطا ومسؤولين في الحكومة بالضلوع فيها.
السلطات الأمريكية تربط نشاط الكارتل بنقل كميات كبيرة من الكوكايين عبر مطارات ومرافئ عسكرية في فنزويلا. وتشير إلى تعاون مع كارتلات ناشطة في كولومبيا والمكسيك. كما تؤكد أن عائدات هذه العمليات تمول شبكات فساد داخل مؤسسات الدولة.
ملف”كارتل الشموس” يلاحق القيادة الفنزويلية منذ سنوات بعدما أصدرت وزارة العدل الأمريكية عام 2019 اتهامات بحق الرئيس نيكولاس مادورو ومسؤولين نافذين، بينهم ديوسدادو كابيو، مع رصد مكافآت مالية لمن يقدم معلومات تقود لاعتقالهم.
مصادر أمريكية تؤكد أن قرار التصنيف، في حال اعتماده رسميا، سيشمل إجراءات واسعة مثل تجميد أصول شخصيات مرتبطة بالشبكة وملاحقات دولية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي ضمن عمليات “مكافحة التهريب”.
في المقابل، اعتبرت حكومة مادورو الاتهامات الأمريكية “محاولة سياسية للضغط على فنزويلا” مؤكدة أن واشنطن تستخدم ملف المخدرات “ذريعة للتدخل”، بينما تتصاعد المخاوف من مواجهة أكبر بين الطرفين في المرحلة المقبلة.
Web Desk
