شهدت عملة بيتكوين واحدة من أقوى موجات الهبوط منذ بداية العام بعد أن انخفض سعرها من أعلى مستوى تاريخي عند 126 ألف دولار في أكتوبر الماضي إلى أقل من 84 ألف دولار صباح اليوم الجمعة.
ويثير الانخفاض الأخير تساؤلات حول ما إذا كانت العملة المشفرة الأكبر تواجه أزمة حقيقية أم تمر بجولة تصحيحية حادة كما هو معتاد في تاريخها.
ولم يظهر كبار المتداولين رغبة واضحة في الشراء عند الهبوط وهو سلوك غير معتاد في أسواق الأصول الرقمية. وتتوقع بعض التقديرات أن يصل السعر إلى ما دون 80 ألف دولار قبل نهاية العام وسط استمرار الضغوط البيعية.
وبحسب بيانات “CoinGlass“، سجلت جلسة نوفمبر تصفية مراكز شراء وبيع بقيمة 950 مليون دولار نتيجة التقلبات الشديدة، في حين تواجه شركة “MicroStrategy” التابعة للمستثمر مايكل سايلور ضغوطًا لإعادة تقييم مراكزها بعد انخفاض السعر تحت مستويات الشراء الأساسية.
وتتباين الآراء بين مؤيدي ومعارضي العملة، فبينما يعتبر البعض الهبوط تصحيحًا صحيًا بعد موجة صعود غير مسبوقة، يحذر آخرون من أن ضعف الطلب المؤسسي وغياب المشترين الكبار قد يشير إلى مرحلة تراجع أعمق.
ويبقى السؤال حول ما إذا كانت “الحيتان” تقود هبوطًا مؤقتًا تمهيدًا لقفزات مستقبلية أم أن بيتكوين تواجه اختبارًا وجوديًا قد يحدد مسارها.
Web Desk
