أعلنت ميرا موراتي الرئيسة التنفيذية السابقة للتكنولوجيا في OpenAI عن إطلاق شركتها الناشئة Thinking Machines Lab التي تسعى إلى تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة تتبنى القيم الإنسانية وتوفر تطبيقات أوسع من منافسيها.
وتضم الشركة الناشئة التي بدأت أعمالها رسميًا يوم الثلاثاء فريقًا مكونًا من نحو 30 باحثًا ومهندسًا بارزًا تم استقطابهم من شركات رائدة في المجال مثل OpenAI وMeta وMistral. وتشكل هذه الخطوة مؤشرًا على قدرة موراتي على جذب أبرز العقول من شركتها السابقة حيث إن ما يقارب ثلثي الفريق كانوا يعملون في OpenAI، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
من بين الأسماء البارزة التي انضمت إلى الشركة، باريت زوف الباحث المرموق الذي غادر OpenAI في نفس يوم مغادرة موراتي في سبتمبر الماضي وسيتولى منصب الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا. كما انضم جون شولمان المؤسس المشارك لـ OpenAI ليشغل منصب العالم الرئيسي في الشركة بعد أن ترك OpenAI للانضمام إلى شركة Anthropic المنافسة في أغسطس.
وتسعى Thinking Machines Lab إلى التميز عن المنافسين من خلال نهج التصميم المشترك بين فرق البحث والتطوير مع التزامها بتعزيز أبحاث مواءمة الذكاء الاصطناعي عبر مشاركة الشيفرات البرمجية والبيانات والمواصفات التقنية.
وقالت الشركة في بيانها الرسمي: “بينما تتفوق أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية في البرمجة والرياضيات فإننا نعمل على بناء ذكاء اصطناعي يمكنه التكيف مع مجموعة واسعة من الخبرات البشرية مما يفتح المجال أمام تطبيقات أكثر تنوعًا.”
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه توجهات المديرين التنفيذيين السابقين في OpenAI نحو إطلاق شركاتهم الخاصة مثل Anthropic و Safe Superintelligence اللتين تمكنتا من جذب باحثين سابقين من OpenAI وجمع استثمارات بمليارات الدولارات.
وكانت موراتي التي لعبت دورًا رئيسيًا في تطوير ChatGPT منذ انضمامها إلى OpenAI، في عام 2018 قد غادرت الشركة وسط سلسلة من التغييرات في هيكلها الإداري. وقبل OpenAI شغلت موراتي مناصب بارزة في Leap Motion و Tesla.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن المزيد من موظفي OpenAI قد ينضمون إلى الشركة الناشئة قريبًا، في حين تجري Thinking Machines Lab محادثات لجمع استثمارات من رأس المال المغامر لدعم خططها الطموحة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
Web Desk
