وكالات – كشف إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن طهران تدرس “بجدية” خيار إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي وسط تصاعد التوترات العسكرية مع إسرائيل، وفقا لما نقلته وكالة أنباء إيران الرسمية عن تصريحات نشرتها “رويترز“.
ويُعد مضيق هرمز الذي يفصل بين إيران وسلطنة عمان، من أهم الممرات الحيوية لشحن النفط عالميا حيث يمر عبره نحو خمس الاستهلاك العالمي من النفط أي ما يعادل 18 إلى 19 مليون برميل يوميا من الخام والمكثفات والوقود.
وتنتج إيران، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حوالي 3.3 مليون برميل يوميا وتُصدر أكثر من مليوني برميل، 90% منها يتم شحنه عبر جزيرة خرج.
وقد أدت التوترات بين طهران وتل أبيب إلى قفزة حادة في أسعار النفط حيث ارتفع خام برنت بنسبة 7.02% ليبلغ 74.23 دولارا للبرميل بعد أن سجل خلال التداولات 78.5 دولار وهو الأعلى منذ 27 يناير. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7.62% ليغلق عند 72.98 دولارا بعد أن لامس مستوى 77.62 دولارا وهو الأعلى منذ 21 يناير الماضي.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الضربات التي وجهها إلى داخل إسرائيل استهدفت ثلاث قواعد جوية “تم استخدامها في الهجمات ضد إيران”. كما ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الدفاعات الإيرانية أسقطت طائرات مسيرة إسرائيلية شمال غربي البلاد.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية على أهداف داخل إيران بمشاركة أكثر من 70 طائرة مقاتلة مشيرا إلى أنه بات يتمتع بحرية الحركة الجوية من غرب إيران إلى العاصمة طهران. وصرّح المتحدث باسم الجيش إيفي ديفرين بأن “طهران لم تعد بمأمن”.
في المقابل، ذكر بنك “جولدمان ساكس” أنه لا يتوقع اضطرابات كبيرة في الإمدادات النفطية رغم التصعيد متوقعا أن يسهم نمو المعروض خارج النفط الصخري الأمريكي في انخفاض الأسعار مستقبلا. وأشار البنك إلى أن أسعار خام برنت قد تنخفض إلى ما بين 55 و59 دولارا في الربع الرابع من عام 2025 وإلى ما بين 52 و56 دولارا في عام 2026، كما أوردته شبكة “العربية”.
وفي السياق ذاته، أعلنت شركة “عبادان” الإيرانية لتكرير النفط أن عملياتها مستمرة بشكل طبيعي بكامل طاقتها دون أي انقطاعات في الإنتاج أو التوزيع.
Web Desk
