
شهدت مدن عدة في الولايات المتحدة، يوم السبت، احتجاجات واسعة مناهضة للرئيس دونالد ترامب في أكبر موجة معارضة منذ بداية ولايته الثانية في يناير. تحت شعار “Hands Off” (ارفعوا أيديكم)، نظّم المتظاهرون مسيرات في أكثر من 1200 موقع عبر جميع الولايات الأمريكية، بالإضافة إلى مسيرات في مدن عالمية مثل لندن وباريس وبرلين.
جاءت هذه الاحتجاجات بعد إعلان ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة على واردات معظم دول العالم ما أثار غضبًا داخليًا وخارجيًا. في بوسطن، ركز المحتجون على حملة اعتقالات استهدفت طلاب الجامعات الدوليين مثل حادثة اعتقال الطالبة التركية روميسا أوزتورك بالقرب من جامعة تافتس التي تم توثيقها في فيديو الشهر الماضي.
وفي لندن، رفع المحتجون لافتات ساخرة ضد ترامب من بينها “WTAF أمريكا؟” و”توقفوا عن إيذاء الناس” و”إنه أحمق“. كما رددوا شعارات مثل “ارفعوا أيديكم عن كندا” و”عن غرينلاند” و”عن أوكرانيا” في إشارة إلى سياسات ترامب الخارجية المثيرة للجدل مثل اهتمامه بضم غرينلاند وكندا، إضافة إلى خلافاته مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وفقا لما نشرته هيئة “BBC“.
في واشنطن، تجمع الآلاف من المتظاهرين للاستماع إلى خطابات من قادة ديمقراطيين ركزت على التأثير الكبير للمليارديرات في إدارة ترامب، وأبرزهم إيلون ماسك الذي يشغل منصب مستشار للرئيس. وأدان النائب ماكسويل فروست من فلوريدا ما سماه “الاستيلاء المليارديري على الحكومة” مؤكدًا أن الشعب سيستجيب في صناديق الاقتراع وفي الشوارع.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت صعب لترامب بعد نتائج غير متوقعة في انتخابات خاصة بولاية فلوريدا وفوز الديمقراطيين في ولاية ويسكونسن بمقعد في المحكمة العليا وهو ما أشار إلى رفض واسع للسياسات التي ينتهجها ترامب وحلفاؤه. في المقابل، أظهرت استطلاعات رأي تراجعًا في شعبية ترامب حيث أشار استطلاع رويترز/إبسوس إلى انخفاض نسبة تأييده إلى 43% مقارنة بـ47% عند بداية ولايته الثانية.
من جانبها، دافعت إدارة ترامب عن سياساته في بيان رسمي مؤكدةً أنه سيواصل حماية برامج الرعاية الاجتماعية مثل ميديكير والضمان الاجتماعي. وأشار البيان إلى أن الديمقراطيين يسعون لتوسيع هذه المنافع للمهاجرين غير الشرعيين ما سيؤدي إلى إفلاس هذه البرامج.
في تصريحات لوسائل الإعلام، قال توم هومان مستشار ترامب للهجرة: إن الاحتجاجات التي شهدها منزله في نيويورك لن تؤثر على الواقع مؤكدًا أن “التظاهر أمام منزل فارغ لا يغير شيئًا” وأضاف أن “الاحتجاجات لا تعني شيئًا في النهاية”.
Web Desk