
كشفت قناة فرانس 24 الفرنسية في تقرير استقصائي أن الحكومة الهندية لجأت إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لفبركة صور ومقاطع فيديو مرتبطة بحادثة باهالجام بهدف التستر على الحقائق وقيادة حملة دعائية ضد باكستان.
ووفقًا للتقرير، فإن السلطات الهندية دعمت نشر محتوى مزيف على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن صورًا ومقاطع فيديو لا تمت للحادثة بأي صلة وتم تقديمها على أنها توثق مقتل سائحين في المنطقة. وأشار التقرير إلى أن إحدى هذه الفيديوهات كانت لزوجين من مقطع قديم أعيد استخدامها زورًا لإثارة الرأي العام.
كما اتهم التقرير وسائل الإعلام الهندية المتأثرة بتوجهات الحكومة بعرض تلك المقاطع على أنها حقيقية رغم غياب أي مصادر موثوقة تؤكد صحتها. وشملت الحملة أيضًا التلاعب بهوية أحد الضباط واتهامه زورًا من خلال ربط اسمه بمحتوى كاذب.
وأكدت فرانس 24 أن الصور التي تم تداولها بُنيت باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وظهر فيها خلل واضح في التفاصيل الجسدية والخلفيات مما دفع عددًا من الخبراء إلى التشكيك في مصداقيتها.
وأثار هذا الكشف ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اتهم المستخدمون الحكومة الهندية باستغلال مشاعر المتضررين وتضليل الرأي العام لتحقيق أهداف سياسية من بينها تأجيج الكراهية ضد باكستان.
ودعا خبراء الإعلام الرقمي إلى ضرورة التحرك الفوري لمواجهة ظاهرة المحتوى المفبرك المدعوم حكوميًا محذرين من تداعيات استخدام الذكاء الاصطناعي في تضليل الشعوب وخدمة أجندات سياسية.
Web Desk