
أعلنت شركة أوبن إيه آي، يوم الخميس، عن إطلاق نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي GPT-5 واصفة إياه بـ”الترقية الكبرى” مقارنة بالإصدارات السابقة مع إتاحته لجميع مستخدمي شات جي بي تي بما في ذلك أصحاب الحسابات المجانية الذين سيحصلون على وصول محدود.
ورغم الترويج الكبير الذي رافق الإطلاق، لم تمر 24 ساعة حتى ضجّت منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها “ريديت“، بانتقادات حادة للنموذج الجديد إذ أعرب العديد من المستخدمين عن خيبة أملهم من أدائه مؤكدين أن النماذج السابقة GPT-4.0 وGPT-4.1 كانت أفضل، فيما طالب آخرون بعودتها مؤقتا لحين تحسين الإصدار الحالي، وفق تقرير لموقع “TechRadar“
كما عبّر مشتركو خدمة ChatGPT Plus المدفوعة عن استيائهم من تقييد إمكانياتهم بعد حصر الوصول إلى نموذج GPT-5 Thinking بحد أقصى يبلغ 200 رسالة أسبوعيا وفقدان القدرة على استخدام نماذج الاستدلال الأخرى التي كانت متاحة سابقا، مثل o4-mini وo4-mini-high وo3. وتقول الشركة إن النموذج الجديد يتمتع بقدرة على “التفكير” عند الحاجة لكن ذلك لم يخفف حدة الانتقادات.
ويرجع جزء من الغضب، وفق مراقبين، إلى الوعود الكبيرة التي أطلقها الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان والذي صرّح أن استخدامه لـ GPT-4 بعد تجربة GPT-5 جعله يبدو “ضعيفا للغاية” مقارنة بالجديد.
وتؤكد “أوبن إيه آي” أن GPT-5 يتميز بسرعة وذكاء أكبر مع انخفاض واضح في معدل الإجابات المضللة بفضل اختبارات مكثفة استمرت أكثر من 5 آلاف ساعة، إضافة إلى تطوير آلية آمنة للتعامل مع الأسئلة الحساسة بدلا من الرفض المباشر.
وخلال مؤتمر الإطلاق، كشفت الشركة عن ميزة Vibe Coding التي تتيح إنشاء تطبيقات وبرامج عبر تعليمات نصية بسيطة، واستعرضت مثالا حيا لإنشاء تطبيق ويب لتعليم الفرنسية للناطقين بالإنجليزية أنتج فيه النموذج نسختين مختلفتين خلال ثوانٍ قابلة للتعديل من قبل المستخدمين.
كما أعلنت الشركة عن دمج النموذج الجديد في منتجات مايكروسوفت بما في ذلك ترقية Microsoft 365 Copilot إلى GPT-5 وإطلاق ثلاث نسخ مخصصة للمطورين: GPT-5 وGPT-5 Mini وGPT-5 Nano.
Web Desk