
شهد قطاع غزة، صباح الثلاثاء، تصعيدا عسكريا واسعا مع قصف إسرائيلي مكثف استهدف أحياء الزيتون والصبرة شرق المدينة فيما نفذ الجيش عمليات نسف لمبانٍ في المناطق الشرقية. بالتزامن، طال القصف المدفعي مناطق جباليا وحي التفاح وسط استمرار إطلاق القذائف على خان يونس ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وفي المقابل، أفادت مصادر محلية بمقتل أربعة مدنيين جراء استهداف خيمة نازحين في دير البلح وسط القطاع، بينما يعيش السكان أوضاعا إنسانية خانقة في ظل الحصار ونقص الماء والدواء والغذاء.
وعلى الصعيد السياسي، تتواصل الجهود المصرية–القطرية للتوصل إلى اتفاق هدنة. فقد أعلنت حركة “حماس” موافقتها على مقترح بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين على دفعتين.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن الحوار مستمر مع حماس والوسيط القطري مشيرا إلى أن المقترح قائم على ورقة المبعوث الأمريكي مع بعض التعديلات. غير أن الوزير أكد أن “شروطا تعجيزية” تطرحها إسرائيل تحول دون التوصل إلى اتفاق شامل حتى الآن.

وفي السياق ذاته، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى على تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة غزة قريبا مؤكدا أن الهدف هو إعادة تفعيل مؤسسات السلطة الفلسطينية وليس إنشاء كيان سياسي جديد. كما أشار إلى التنسيق مع القاهرة لعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة وفق “الخطة العربية”.
علاوة على ذلك، أكد وزير الداخلية الفلسطيني زياد هب الريح أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية جاهزة لتولي المسؤولية في القطاع بعد تدريب آلاف العناصر في مصر بالتعاون مع الأردن.
أما من الجانب المصري، فقد جدد وزير الخارجية التأكيد على رفض القاهرة لسياسات التهجير والتجويع التي تنتهجها إسرائيل مشددا على أن مصر قادرة على إدخال مساعدات ضخمة إلى غزة شريطة إزالة القيود الإسرائيلية على المعابر.
وبينما يواصل الهلال الأحمر المصري إدخال المساعدات واستقبال الجرحى الفلسطينيين، تعمل القاهرة بالتنسيق مع قطر على بلورة مقترح يربط بين وقف مؤقت لإطلاق النار وحل سياسي أشمل يحدد ملامح “اليوم التالي” للحرب.
Web Desk