
وكالات – أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات مع الولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود بعد إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.
وقال عراقجي إن بلاده قدمت عدة مقترحات وأجرت لقاءات مع الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلا أن الجهود باءت بالفشل بسبب مطالب واشنطن المفرطة وتعاون بعض الدول الأوروبية معها. وأضاف أن تفعيل “آلية الزناد” يهدف لإجبار إيران على تقديم تنازلات وصفها بـ”غير المعقولة”.
ودعا عراقجي الشعب الإيراني إلى مواجهة التداعيات السياسية والاستراتيجية للعقوبات مؤكدا أنها ستترك تأثيرات ملموسة على البلاد.
وفي تصريحات سابقة، وصف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الطلبات الأمريكية لتسليم كل اليورانيوم المخصب مقابل تأجيل استئناف العقوبات لمدة ثلاثة أشهر بأنها “سخيفة” مشيرا إلى أن بلاده ستختار مواجهة آلية “سناب باك” إذا اضطرّت للاختيار بين المطالب الأمريكية والآلية الأممية.
جاءت هذه التصريحات بعد فشل مسعى روسي صيني لتأجيل إعادة فرض العقوبات في مجلس الأمن الدولي بعد تصويت أربع دول فقط لصالحه، ما مهد الطريق أمام تفعيل “آلية الزناد”.
كما لوحت طهران بتعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي وقعت معها اتفاقا جديدا في القاهرة في 9 سبتمبر ردا على العقوبات.
وكانت الاجتماعات رفيعة المستوى الأسبوع الماضي، بينها لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الإيراني، سعيًا للتوصل إلى تسوية بشأن العقوبات لكنها لم تحقق نتائج.
وطالبت الترويكا الأوروبية إيران بمنح مفتشي الوكالة الوصول الكامل لجميع المنشآت النووية واستئناف المفاوضات مع واشنطن واعتماد آلية لضمان أمن مخزون اليورانيوم المخصب، بينما أكدت إيران أن برنامجها النووي سلمي وأن هذه الشروط غير عادلة وتشكّل ضغوطا عليها.
Web Desk