
وكالات – اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة باحتجاز ناقلة نفط قرب سواحل بلاده في منطقة الكاريبي موضحا أن السفينة كانت في طريقها لعبور المحيط الأطلسي قرب ترينيداد وتوباغو عندما قامت القوات الأميركية بإيقافها والاستيلاء عليها مع طاقمها، وهو ما وصفه بعمل يشبه القرصنة البحرية ويهدد حركة صادرات النفط الفنزويلية ويزيد الضغوط على الاقتصاد المحلي المعتمد على عائدات الخام منذ سنوات.
وأشار مادورو خلال كلمة بثها التلفزيون الرسمي إلى أن الناقلة كانت تحمل كمية كبيرة من النفط تم دفع ثمنها مسبقا وأن اعتراضها يشكل اعتداء مباشرا على التجارة الدولية، وقال إن حكومته بدأت إجراءات قانونية ودبلوماسية واسعة للضغط على واشنطن من أجل الكشف عن مصير أفراد الطاقم الذين لا تتوفر أي معلومات حول مكانهم مؤكدا أن فنزويلا ستعمل على تأمين مرور سفنها خلال الفترة المقبلة لضمان استمرار بيع النفط في الأسواق الخارجية رغم القيود والعقوبات المفروضة منذ عام 2019.
وفي الوقت نفسه أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة استهدفت مقربين من مادورو وشركات وسفنا مرتبطة بنقل النفط الفنزويلي حيث شملت العقوبات ثلاثة من أفراد عائلته إضافة إلى ست سفن تعمل في نقل الخام وقد أكدت واشنطن أن القرار يأتي ضمن جهود أوسع للحد من تدفق النفط الفنزويلي إلى السوق الدولية، خاصة بعد مصادرة ناقلة متهمة بنقل شحنة كبيرة من الخام إلى وجهات محظورة.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الناقلة المحتجزة تتجه حاليا إلى ميناء أمريكي تمهيدا لمصادرة الشحنة فيما أوضحت وزارة الخزانة أن العقوبات تشمل تجميد الأصول داخل الولايات المتحدة ومنع الشركات الأمريكية من التعامل مع الأفراد والكيانات المستهدفة، إضافة إلى امتداد القيود إلى أي جهات أجنبية تستخدم الدولار في تعاملات ترتبط بالنظام الفنزويلي.
Web Desk




