
أعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم، عن انطلاق أول تدريب جوي مشترك بين القوات الجوية المصرية ونظيرتها الصينية تحت اسم “نسر الحضارة 2025” والذي يُقام خلال الفترة من منتصف أبريل وحتى أوائل مايو 2025.
ويأتي هذا التدريب في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين حيث يُتوقع أن يشمل تنفيذ طلعات جوية مشتركة، إلى جانب تبادل الخبرات في مجالات القتال الجوي والتكتيكات الحديثة.
ورغم عدم صدور إعلان رسمي حول نوعية الطائرات المشاركة أو أماكن التدريب إلا أن التقديرات تشير إلى استخدام مقاتلات متعددة المهام من كلا الجانبين، في خطوة تعكس تصاعد مستوى التنسيق الدفاعي بين القاهرة وبكين.
وفي بيانها الرسمي، وصفت وزارة الدفاع الصينية هذا التدريب بأنه “خطوة مهمة لتعزيز التعاون العملي وبناء الثقة المتبادلة وتوطيد علاقات الصداقة بين الجيشين المصري والصيني”.
من جانبه، اعتبر الخبير الاستراتيجي أحمد ثروت أن المناورات العسكرية المشتركة تُعد من أبرز أدوات تعزيز الأمن القومي والجاهزية الدفاعية مؤكدًا أن التعاون العسكري بين مصر والصين يحمل أبعادًا استراتيجية من شأنها التأثير على توازن القوى والاستقرار الإقليمي.
وأشار ثروت إلى أن هذه التدريبات تتيح للطرفين فرصة لتطوير القدرات المشتركة في التعامل مع التهديدات المعقدة من بينها مكافحة الإرهاب وعمليات حفظ السلام، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتفاهم العسكري.
وفي السياق ذاته، قال اللواء أسامة محمود كبير المستشار في كلية القادة والأركان: إن هذا النوع من التدريبات يُعد تطورًا نوعيًا في العلاقات بين القاهرة وبكين موضحًا أن الصين كانت قد لبّت دعوة للمشاركة في المعرض الدولي للطيران والدفاع الجوي الذي أقيم بمدينة العلمين في أغسطس 2024.
وأكد محمود أن هذه التدريبات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة أزمة إقليمية ممتدة منذ أكثر من عام ونصف ما يضفي عليها بعدًا سياسيًا وعسكريًا مشيرًا إلى أن مشاركة الصين بمقاتلات حديثة مثل J-10، تمثل رسالة واضحة حول حضورها العسكري في المنطقة.
كما شدد على أن هذه المناورات تُعد أيضًا رسالة ردع موجهة إلى أي أطراف خارجية قد تسعى لتهديد مصالح البلدين في ظل موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية ورفضها التام لمقترحات التهجير وتأكيدها الدائم على ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: العربية